عنابة تعيش على وقع الفوضى والاحتجاجات الدامية الوالي يستنجد بالصحافة المحلية لتهدئة الجبهة الاجتماعية بعنابة

عرفت الأوضاع تصعيدا خطيرا أمس، بسبب ارتفاع عدد الطلبات المتعلقة بالسكن، حيث خرج سكان البناءات الهشة التابعين لحي الصفصاف بوسط المدينة إلى الشارع، وطالبوا في وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية بضرورة تدخل الوالي قبل أن تتأجج الأوضاع الداخلية، منددين بتأخر مصالح دائرة عنابة في الإفراج عن القوائم السكنية المتبقية بعد أن استفادت نحو 110 عائلة من السكنات ذات الطابع الاجتماعي، الأمر الذي لم يستسغه المحتجون الذين حاولوا اقتحام مقر الولاية بعد أن دخلوا في مواجهات مع عناصر الأمن، التي طوقت المكان تحسبا لأي طارئ. وقد استغل الوالي لقاء الصحافة المحلية للتدخل لتهدئة الجبهة الاجتماعية، مؤكدا أن أغلب المتورطين في عمليات الشغب قادمين من الولايات المجاورة، استغلوا الوضع العام والاحتجاجات لتفجير الوضع وتحويل الولاية إلى منطقة لا تعرف الاستقرار. وبلغة الأرقام قال إن ولاية عنابة استفادت خلال هذه السنة من 4 آلاف وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي وزعت على الأشخاص المتضررين، خاصة منهم سكان البناءات الهشة، فيما بلغ عدد السكنات الإجمالية 30 ألف سكن منها 8 آلاف سكن ترقوية وتساهمية. وفي سياق آخر انتقد بشدة تزايد الفوضى والمشاكل بالولاية والمتورط فيها أشخاص منحرفون، وقد تم حسب ذات المتحدث تقديم 1500 شخص أمام العدالة بينهم متورطون في عمليات الشغب والتصعيد الخطير للاحتجاجات.  سميرة عوام