عنابة تعطل مشاريع الطرقات الريفية

استفادت المناطق الداخلية النائية والحدودية المعزولة بعنابة خلال السنة الماضية، من مشروع إنجاز طرق ريفية تجاوزت 280 كلم، لفائدة أكثر من 50 دشرة وقرية موزعة على 7 بلديات هي برحال، الشرفة، العلمة، وادي العنب، التريعات، سرايدي، شطايبي، ذات طابع جبلي، لكنها حسب السكان لم تغير كثيرا من العزلة التي يعيشونها.
وحسب بعض المنتخبين المحليين، فإن غياب فعالية هذه المشاريع مرتبط بغياب مخطط النقل الريفي الجماعي الذي يضمن تنقل المواطنين وقاطني هذه القرى النائية باتجاه مواقع المراكز الحضرية لبلدياتهم، حيث لا يزالون حسب شكاوى بعض السكان يعتمدون على الجرارات والشاحنات والسيارات النفعية، بما في ذلك الحالات المرضية الاستعجالية، ونقل النساء الحوامل والأكثر ضررا هم التلاميذ المتمدرسين. كما يشتكي رؤساء البلديات بهذه المناطق، من عدم تعزيز ودعم هذه الطرقات الريفية بالنقل العمومي للمسافرين، في ظل رفض أصحاب العربات المجهزة، حسب مدير النقل، محمد سلامي، استغلال الخطوط الخاصة بالمناطق الريفية، بما فيها شبه الحضرية، ويفضلون النشاط على محاور الطرق الولائية والوطنية، وفي هذا السياق، طالب المنتخبون إدراج ملف المخطط الولائي للنقل للمداولة في دورتهم القادمة، والتي برمجت الأربعاء المقبل، لأن المخطط الحالي يعطي الحق للناقلين لاختيار الخطوط التي لا تفرض حسب حاجيات وحركة السكان.
وفي انتظار الإفراج عن المخطط الاستعجالي للنقل شبه الحضري بالمناطق الريفية النائية، تبقى متاعب سكان القرى متواصلة، مادامت السلطات الولائية تفتقر إلى رؤية شاملة لحاجيات سكان المداشر، والعوامل الجانبية التي تفرض بقاء العزلة، حسب بعض المنتخبين المحليين بالولاية.