عنابة تحتاج إلى 2000 لوحة مرورية و12 مفترق طرق جديد

تحتاج ولاية عنابة، حسب مديرية النقل، إلى 2000 لوحة مرورية جديدة مع صيانة شاملة لجميع هياكل الطرقات، من أجل إنهاء أزمات المرور الخانقة التي تمتد من وسط مدينة عنابة إلى مختلف فروعها عبر كامل جهاتها نحو باقي البلديات.على الرغم من تشييد الجسر العملاق الذي حل أزمة الدخول إلى وسط عنابة، وفي انتظار استلام جسر جوانو لاحقا، غير أن الأزمة المرورية الخانقة للمركبات تبقى تفرض نفسها بقوة وسط بلدية عنابة، التي تتحول إلى كتلة سيارات مزدحمة خصوصا أثناء أوقات الذروة، الأمر الذي يفرز أزمة مرورية يقف أفراد شرطة الطرقات عاجزين أمامها.في هذا السياق أكدت مديرية النقل أن عدم وجود صيانة وتجديد للافتات المرور، يشكل أول سبب مباشر للظاهرة الكارثية. وقد تم التوصل إلى إحصاء احتياج الولاية إلى 2000 لوحة مرورية بشكل عاجل، إلى جانب القيام بصيانة لوحات إشارات المرور التي يتواجد غالبيتها في حالة كارثية ساهمت في طول عمر الأزمة المرورية التي يتخبط فيها سكان عنابة منذ سنوات. كما أن عدم إنشاء مفترقات الطرق زاد في تأزم الوضع. وفي هذا الإطار أكدت ذات الجهة أن عنابة محتاجة إلى 12 مفترق طريق جديد من أجل تحكم أفضل في حركة المرور، كما أنه لابد من التفكير في إنشاء فضاءات تتوفر على أجهزة خاصة بتوقف للسيارات مقابل أسعار معينة، ووضع حد لحظائر التوقف العشوائي التي تعتبر كذلك من بين أهم أسباب أزمات الحركة المرورية وسط المدينة. ومع اتساع دائرة واقع تأزم الحركة المرورية لأطراف مدينة عنابة على غرار سواحلها أوباتجاه السهل الغربي عبر محور دوران الجسر الأبيض، يشكل التفكير في إيجاد حل لهذه الأزمة أمرا لا مهرب منه، خصوصا مع استقبال عنابة لملايين الزوار خلال فترة موسم الاصطياف، ما يحول الولاية إلى جحيم مروري حقيقي يعرقل السير الحسن لباقي القطاعات الحيوية، حيث يصبح ولوج مستشفى ابن رشد أمرا مستحيلا، خصوصا أن مصالحه كانوا قد طالبوا بإزالة محور الدوران المؤدي إلى بوابته، والذي يشهد يوميا تكدس مئات السيارات، ما يعرقل دخول وخروج سيارات الإسعاف.وتتكرر نفس مشاهد تكدس السيارات وبقائها لساعات من أجل قطع مسافة لا تتجاوز 3 أو 4 كيلومترات عبر جل مناطق وسط عنابة أو قبالة سواحلها، أو في اتجاه سهلها الغربي أوعند مداخلها ومخارجها، مع تواجد مكثف لشرطة المرور، غير أن غياب الهياكل المرورية وتنظيم حظائر توقف السيارات تبقى المعضلة التي تحتاج إلى حل جذري من أجل التوصل إلى التحكم في الحركة المرورية الفوضوية.