عنابة تتذيل قائمة الولايات الأكثر استقطابا للزوار لموسم الاصطياف

تذيلت عنابة ترتيب الولايات الأكثر استقطابا لأعداد المصطافين برقم لم يتجاوز 2.5 مليون مصطاف، في حين تصدرت قوائم الترتيب ولايات غرب الوطن الساحلية على غرار وهران عين تموشنت ومستغانم بأعداد مصطافين تجاوزت ال 10 ملايين مصطاف حسب احصائيات مصالح الحماية المدنية، كما استحوذت ولاية جيجل على 13 مليون مصطاف في غضون العطلة الصيفية المنصرمة. وتؤكد الاحصائيات الرسمية لمصالح الحماية المدنية الفشل الذريع لجهود القطاع السياحي التي لكم توفق في استقطاب الزوار من داخل وخارج الوطن، ما ساهم بشكل بالغ في خسائر مالية هامة للفنادق وعلى الخصوص فندق الشيراطون الذي تبقى أسعاره في غير متناول الزبائن نتيجة كونها أكثر من خيالية، كما يبقى شح مرافق الترفيه والتسلية وفضاءات الإطعام من مطاعم لائقة وغيرها من المرافق أسباب متكررة لفشل هذا القطاع في كل موسم اصطياف.من جانب آخر تجدر الإشارة إلى أن الانقطاعات المتكررة لمتابعة ورشات القطاع السياحي من قبل السلطات الولائية نتيجة التغيير المستمر للولاة على راس ولاية عنابة كان له الأثر البليغ في توقف أو تعطل معظم ورشات القطاع السياحي عبر ربوع بلديات الولاية والتي تعرف تأخرا فادحا في معظمها على غرار مشروع واد الغنم ببلدية شطايبي، مناطق التوسع السياحي في بلدية سرايدي، القرية السياحية بحي سيدي سالم ببلدية البوني، وغيرها من المشاريع التي يتم مرارا وتكرارا تأجيل انطلاقها مثل عمليات تجديد فندقي السيبوس بمدينة عنابة والمنتزه في بلدية سرايدي، وما زاد في تأزم الوضع اكثر فأكثر هو المعضلات الغير منتظرة والتي تظهر فجأة على غرار أزمة المياه، التي قضت بشكل شبه كلي على موسم الاصطياف برمته.
تجدر الإشارة أنه وفي انتظار تدخل ناجع من السلطات يبقى الحال على ما عليه في جوهرة الشرق التي تتخبط دائما في نفس المشاكل والتي تأبى أن تجد طريقها للحل من أجل تحقيق حلم عنابة مدينة سياحية موازاة مع حجم المشاريع الهائلة التي رصدت والتي تحتاج لمتابعة ورقابة صارمتين كي يتم التمكن من وضع حد لحالات التماطل والإهمال في عمليات الإنجاز ووتسليم هذه المنشآت.