لجان لمراقبة الأحياء و منع بيع المواشي في الوسط الحضريأعطت مصالح بلدية عنابة، تعليمات لرؤساء القطاعات الحضرية، للتصدي لظاهرة البيع العشوائي للمواشي عبر الأحياء، و بالمستودعات، و المساحات الخضراء المتواجدة بوسط المدينة، قبل أسابيع من عيد الأضحى، لما تسببه من تدهور للوضع البيئي، جراء الانتشار العشوائي لفضلات الكباش و الروائح الكريهة، حيث تتلقى مصالح البلدية كل موسم، شكاوي من المواطنين تتعلق بانتشار الأوساخ الناجمة عن بيع المواشي و الأعلاف داخل المحيط الحضري.و أوضحت مصادرنا، بأن مصالح البلدية شكلت لجان صحية مختلطة بالتنسيق مع مصالح البيطرة، و كذا مديرتي البيئة و التجارة، للقيام بدوريات مراقبة على مستوى الأحياء، رفقة مصالح الأمن، من أجل تقديم إعذارات لأصحاب مستودعات بيع المواشي، لغلقها قبل اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم و إحالتهم على العدالة، و يتركز نشاطهم بكل من أحياء واد الذهب، السهل الغربي، ديدوش مراد، لاكلون، واد القبة، حي الريم و غيرها من الأماكن . و في جولة للنصر بعدد من الأحياء، أعرب عشرات المواطنين عن انزعاجهم من ظاهرة انتشار بيع المواشي بالقرب من سكناتهم، واصفين هذا التصرف بغير المسؤول من قبل التجار الذين يقومون بجلب الكباش لإعادة بيعها داخل وسط المدينة، دون مراعاة خصوصية هذه الأماكن الحضرية، و ما يتسبب من انتشار لروائح الكريهة و فضلات المواشي، و أعرب (ح.ب) القاطن بحي لاكلون الشعبي قائلا « أنا استغرب تحول الصماصرة إلى موالين داخل أحياء المدينة، رغم أن عيد الأضحى يفصلنا عنه أيام، مشوهين النسيج العمراني بانتشار الروائح و الفضلات، من جهتها قالت سيدة «بأنه يجب أن تتدخل المصالح المعنية سريعا لوضح حد لتدهور الوضع البيئي، و وقف نشاط تجار الماشية، بتخصيص أماكن بديلة لهم خارج المدينة لممارسة نشاطهم». في الجهة المقابلة، أوضح سماسرة في بيع الكباش، بأنهم وجدوا الفرصة في عيد الأضحى للتجارة و كسب المال، حيث يقول أحدهم بأنه جمع مبلغا ماليا و قام بجلب 50 رأس غنم من منطقة الشريعة بولاية تبسة، بعد استئجار مستودع، و عن سعر الكبش الواحد، أوضح المتحدث بأنه يتراوح ما بين 3 و 6 ملايين سنتيم، و في سؤالنا عن الأضرار التي يتسبب فيه للجيران لما تخلفه الماشية من فضلات، أوضح بأنه يقوم بعملية التنظيف يوميا لتفادي شكاوي السكان.هذا و قد قررت بلدية عنابة تخصيص أماكن للموالين و تجار المواشي لبيع الكباش على مستوى مداخل المدينة بحي سيبوس، و سيدي إبراهيم، من أجل الحفاظ على نظافة المحيط، و إخضاعها للمراقبة من قبل المصالح البيطرية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/08/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حسين دريدح
المصدر : www.annasronline.com