الجزائر


يشتكي سكان حي سيبوس ببلدية عنابة من مخاطر التلوث التي تهدد حياتهم جراء الحرق العشوائي للأسمدة الآزوتية و المبيدات، لا سيما مخلفات حمض الكبريت و التي يفرزها مركب «أسمدال»الذي يتوسط السكنات، وحسب رئيس جمعية الإخلاص الاجتماعية محمود جنان على وجود إصابات خطيرة بالأمراض الصدرية والحساسية و اتهم الجهات المسؤولة بالسكوت عن هذه الكارثة التي تهدد حياة السكان الذين يضطرون لغلق نوافذهم على مدار 24 ساعة لتجنب تسربات الغازات السامة.
وأضاف أن مسؤولية»أسمدال»لا تتوقف عند حرق مخلفات حمض الكبريت بمحاذات الطريق العمومي للحي، فحسب بل تتعداه إلى الدخان المتصاعد من المركب خاصة في الليل، حيث تتسبب الغازات في إزعاج السكان خاصة منهم المصابين بالأمراض المزمنة، كما تتسبب عمليات الرمي العشوائي لنفايات المركب بالبحر في حرمان العائلات القاطنة بالحي من التمتع بثلاثة شواطئ ممنوع السباحة بها.
إلى جانب ذلك تعيش 40 ألف عائلة بحي سيبوس القلق و الخوف من انفجار الأنبوب الناقل للأمونياك السائل من ميناء عنابة إلى المركب، مثلما حدث خلال السنة الماضية وتسبب في اختناق و إصابات في صفوف السكان.
في حين تشكو 3 آلاف عائلة أخرى من خطر الكوابل الكهربائية بطاقة ستة آلاف فولط التي تغطي منازلهم لوجود الحي بمحاذاة محطة توليد الكهرباء، ويمتد الخطر أيضا ليشمل السكان القاطنين في الواجهة البحرية ،حيث تمر الشاحنات الناقلة للفحم الحجري من ميناء عنابة إلى مركب الحجار للحديد و الصلب مخلفة ورائها كميات كبيرة من هذه المادة الخطيرة و المضرة بالصحة العمومية في الطريق العام ،بعدما كانت العملية تتم في السابق بواسطة عربات النقل بالسكك الحديدية .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)