الجزائر

عن ''غيداء للنشر والتوزيع''‏فريدة بن موسى تصدر ''زمن المحنة في سرد الكاتبة الجزائرية''




نظمت حركة 20 فيفري المغربية، أمس، أكبر تجمع احتجاجي في العاصمة الرباط ومظاهرات في مختلف مدن المغرب الأخرى بمناسبة الذكرى الأولى لميلادها في سياق رياح التغيير التي عرفها هذا البلد في إطار الحراك الشعبي في الوطن العربي بداية العام الماضي.
ونظمت الحركة مسيراتها الاحتجاجية بنفس الشعارات التي رفعتها في مظاهراتها السابقة المطالبة بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية وتأكيدا على عدم رضاها على كل الإصلاحات التي جاء بها الملك محمد السادس والتي انتهت بتنظيم انتخابات تشريعية مسبقة وتشكيل حكومة عادت رئاستها لحزب العدالة والتنمية الإسلامي.
ودعت الحركة في نداءات على مواقع التواصل الاجتماعي منتسبيها من الشباب خاصة بمناسبة الذكرى الأولى لميلادها إلى تنظيم تجمعات ومسيرات شعبية من أجل تأكيد إصرارها على مواقفها المبدئية الرافضة لما أسمته بالإصلاحات الوهمية التي اقرها الملك محمد السادس وتعبيرا أيضا عن رفضها للحكومة الحالية رغم أن حزب العدالة والتنمية ما انفك يؤكد انه حزب إصلاحي جاء من أجل إحلال الديمقراطية والحوار الاجتماعي بين شرائح المجتمع المغربي حكومة ومحكومين.
ورغم أن شعبية الحركة الشبانية التي ضمت في البداية نشطاء سياسيين من مختلف التوجهات الفكرية والطلبة والعاطلين عن العمل ومختلف شرائح المجتمع الأخرى، تراجعت مع مر الأيام إلا أنها مازالت تضم في صفوفها عددا هائلا من المغربيين المطالبين بملكية دستورية يكون فيها الملك مجرد رمز للأمة وأن تؤول أمور تسيير البلاد إلى سلطة تنفيذية منبثقة عن الأغلبية النيابية.  ورغم ذلك فإن نشطاء الحركة لا يريدون رمي المنشفة ويصرون على تسجيل حضورهم في المشهد السياسي المغربي في كل مناسبة للتأكيد أنهم حقيقة قائمة في أوساط المجتمع المغربي وصوت يجب الاستماع إلى مطالبه.
وهي المطالب التي أخذها الملك محمد السادس بعين الاعتبار في بداية تململ الشارع المغربي الذي شهد اعنف المواجهات وأكبر المسيرات تزامنا مع الحراك الذي كانت تعيشه تونس ومصر وهو ما زاد من مخاوف الملك الذي اضطر إلى الإعلان عن إصلاحات سياسية وصفها بـ ''ثورة ديمقراطية'' ولكنه في نظر الحركة لم يقم سوى بذر الرماد في العيون عندما احتفظ لنفسه بكل الصلاحيات ومنها تعيين الوزير الأول وبقائه القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع واحتفاظه بصفة أمير المؤمنين بالإضافة إلى صلاحيات تعيين الوزراء والسفراء.

قال الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، بأن الأحداث التي تشهدها بلاده والضغوط الدولية الممارسة عليها تهدف إلى ''تقسيمها وإلحاق ضربة بموقفها الجيو ـ سياسي ودورها التاريخي في المنطقة''. وجدد الأسد خلال استقباله الموفد الصيني تشاي جون التأكيد على أن بلاده ماضية في مسيرة الإصلاح السياسي وفق خطة واضحة وجداول زمنية محددة، في إشارة إلى الاستفتاء المرتقب على الدستور الجديد.
ويأتي تصريح الرئيس الأسد في ظل تحركات دبلوماسية تشهدها العاصمة السورية في مسعى لإيجاد مخرج للأزمة المستفحلة في هذا البلد والتي بلغت طريقا مسدودا في ظل استمرار المواقف المتنافرة بين الأطراف ذات الصلة بهذه المعضلة على المستويين الداخلي والخارجي.
ودخلت الصين هذه المرة على خط المساعي لاحتواء الوضع السوري بعد أن دعا مبعوثها ونائب وزير خارجيتها تشاي جون، أمس، بالعاصمة دمشق كل الأطراف من سلطة ومعارضة ومحتجين إلى ''وقف فوري'' لكل أشكال العنف التي تسببت في مقتل أكثر من 6 آلاف شخص منذ 11 شهرا من عمر هذه الازمة.
وقال إن ''توفر ظروف الاستقرار هي وحدها التي تمكن سوريا من إتمام إصلاحاتها السياسية''، داعيا جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار للتوصل إلى ''خطة سياسية شاملة وآلياته المعنية''، كما أعرب الموفد الصيني عن أمله في أن يتم تنظيم استفتاء تعديل الدستور المقرر في 26 فيفري الجاري وإجراء الانتخابات التشريعية المقررة بعد ثلاثة أشهر من دون أية عراقيل.
ويبدو أن بكين التي سارعت إلى إرسال موفدها إلى دمشق أرادت توضيح موقفها بعد قرار الفيتو الذي رفعته ضد مشروع القرار العربي ـ الغربي الأخير الذي يدين أعمال العنف في سوريا ويدعم جهود الجامعة العربية في تنظيم مرحلة انتقالية لنقل السلطة سلميا في دمشق، وهو ما جعل نائب وزير الخارجية الصيني يذكر قبل لقائه الأسد أن بلاده لن تقبل أبدا بتدخل عسكري في سوريا أو تغيير النظام عن طريق استخدام القوة كما سبق وحدث في ليبيا.
ولكن الموقف الصيني ومعه الروسي لم يجد نفعا خلال تصويت الجمعية العامة الأممية التي تبنت قرارا بالإجماع يدين العنف في سوريا، ورغم أنه يبقى غير ملزم إلا أنه لقي ترحيبا دوليا واسعا، حيث أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بما وصفته ''بالتوافق الدولي الواسع'' حول إدانة العنف في سوريا.
واعتبرت قرارا من هذا النوع ''يكشف التوافق الدولي الواسع لوقف الهجمات الدامية في هذا البلد''. وأكدت كلينتون أن بلادها ''تواصل جهودها للضغط على النظام السوري وعزله ودعم المعارضة ومساعدة الشعب السوري''.
وجاءت زيارة الموفد الصيني غداة يوم احتجاجي عاشته مختلف المدن السورية ضمن ما اصطلح على تسميته بـ''جمعة المقاومة الشعبية'' بخروج عشرات الآلاف من المتظاهرين للمطالبة بتنحية الرئيس الأسد.
وأفادت لجان التنسيق المحلية السورية أن حصيلة القتلى برصاص الأمن في مظاهرات الجمعة ارتفعت إلى 56 قتيلا، معظمهم سقط في حمص وبينهم 12 جنديا مما يسمى بالجيش السوري  الحر ''أعدموا في درعا''.
وأمام استمرار أعمال العنف الدامية في سوريا حلقت عدد من الطائرات الأمريكية بدون طيار فوق الأجواء السورية في محاولة لجمع أدلة عن الهجمات التي يشنها الجيش السوري ضد المعارضة.
ونقلت قناة ''أن. بي. سي. نيوز'' الأمريكية عن تقرير لمسؤولين في البنتاغون الأمريكي أن ''عددا معتبرا من الطائرات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية تحلق فوق سوريا لرصد الهجمات التي يشنها الجيش السوري ضد قوات المعارضة''.

عندما يقطع الجمهور مئات الكيلومترات (العاصمة وولايات أخرى) وحتى آلاف الكيلومترات (فرنسا)، لمتابعة حفل فرقة ''تيناريوان'' وفي الأخير يتفاجأ بغياب نصف أعضاء الفرقة وفي مقدمتهم قائدها ابراهيم بدون سبب مقنع، حتما سيشعر بالغضب وحتى بالأسى، فهل حقا لم يشارك إبراهيم في الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي لفنون الأهقار حسب ما اتفق عليه سابقا، لأنّه في حالة نفسية متعبة جراء ما يحدث في شمال مالي مثلما أكده مناجير الفرقة باستيان قسان في الندوة الصحفية التي عقدها ساعات قبل إحياء الحفل المعهود، أم لأسباب أخرى؟
حاول مناجير فرقة ''تيناريوان'' إقناع الصحافة بأعذار ابراهيم أق،الذي قرر عدم المجيء إلى تمنراست للمشاركة في مهرجان تينهينان، تاركا ثلاثة من أعضاء فرقته في عاصمة الأهقار، أما البقية فواحد رغب في المكوث قربه والثاني تعرض لعراقيل متعلقة بالفيزا، وقال باستيان انه تحدث مع إبراهيم قبل بداية حفله في تمنراست، إلاّ أنه أكّد عدم قدرته على القدوم، خاصة أنّه لا يستطيع تقديم حفله بمعنويات في الحضيض تعاطفا منه مع الوضع الصعب لتوارق مالي. وأكّد المناجير عدم قدرة إبراهيم على الغناء وشعبه يعيش مأساة. مضيفا أنّها ليست المرة الأولى التي يخل فيها بوعوده في إحياء الحفلات، وان هذا الأمر ليس تكبّرا على الجزائر، خاصة بعد أن ظفرت فرقة ''تيناروان'' بجائزة في غريمي اواردس بلونس انجلس، لهذه السنة، بالمقابل لم يشأ المناجير أن يؤكّد مشاركة إبراهيم من عدمها في الجولة الفنية الدولية التي ستقوم بها الفرقة قريبا في كل من هونغ كونغ واستراليا وزيلاندا الجديدة. وأضاف المناجير أنّ إبراهيم واع بمسؤوليته تجاه الفرقة، وأنّه تعب جدا من الجولة الفنية التي قام بها مؤخرا والتي استغرقت ستة اشهر، علاوة على حسرته الكبيرة لما يحدث لتوارق المالي. مستطردا أنّ أعضاء الفرقة الموجودين في الجزائر سيقومون رفقة موسيقيين محليين بتقديم وصلات غنائية في انتظار أن تتم برمجة حفل آخر للفرقة في الجزائر. وتم بالفعل تقديم وصلة قصيرة من أعضاء الفرقة الثلاثة الذين حضروا إلى تمنراست، وهذا رفقة موسيقيين من تمنراست. أمّا بقية السهرة الأخيرة للمهرجان بمدينة تمنراست (الحفل الأخير للمهرجان احتضنته مدينة عين صالح)، فنشّطها للمرة الثانية على التوالي الفنان بومبينو من النيجر، الذي وجد نفسه مضطرا للغناء عوض فرقة ''تيناريوان''. وقدّمت الفنانة الموريتاينة معلومة وصلاتها أيضا في هذه السهرة، والمعروف عن معلومة أنّها من مواليد سنة 1960 بمدينة مدردرا، وهي ابنة الفنان مختار ولد ميداح وحفيدة الفنان محمد يحيى ولد بوبان، تعملت على يديهما تقنيات العزف على آلة أردين (الهارب التقليدي)، ومن ثم بدأت في تقديم حفلاتها وحققت بذلك نجاحا كبيرا وتوقّفت بعدها عن الغناء بعد زواجها لتعود إلى الساحة الفنية في آواخر سنوات الثمانينيات، وتغني أجمل اغانيها مثل ''حبيبي حبيتو'' و''أودحو بيلاح'' و''سيام الزمن تجري''، لتمزج بذلك بين المعاصر والتقليدي بكل شجاعة وتنجح في ذلك وكان ذلك أيضا في سهرتها بتمنراست والدليل على ذلك ترديد الجمهور لأغانيها وفرحته بقدومها

صدر عن دار ''غيداء للنشر والتوزيع'' (الأردن) في طبعته الأولى ,2012 كتاب بعنوان ''زمن المحنة في سرد الكاتبة الجزائرية'' دراسة نقدية'' للأستاذة فريدة إبراهيم بن موسى، وهو جزء من متطلّبات رسالة الماجستير التي ناقشتها الباحثة بمعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة.
وفيما جاء في المؤلّف أنّ ''فترة التسعينات مثّلت انطلاقة حقيقية للرواية المعاصرة في الجزائر، لجيل من الشباب الذي كتب الرواية لأوّل مرة، في ظروف اجتماعية وأمنية متأزمة، وعالجت هذه الروايات صورة الموت اليومي والدمار الذي طال الوطن، فجاءت كتابةُ المرأة جزءا لا يتجزأ من هذا الوضعِ المفجع''.
لذلك ارتأت الباحثة أن تتقرّب من أدب الأزمة، من خلال إبداع الكاتبة الجزائرية، ومن أجل ذلك، اختارت لهذه الدراسة عنوان ''زمن المحنة في سرد الكاتبة  الجزائرية، دراسة في نماذج مختارة''، ويتناول هذا الكتاب، دراسة وتحليل المنجز الإبداعي الذي كتبته المرأة الجزائرية، تعالج فيه قضية الأزمة الوطنية في فترة زمنية محددة، فشكّل هذا المنجز ظاهرة جديدة في الساحة الأدبية الجزائرية، التي لم تعهد المنجز النسائي بهذا الكم الهائل، لأنّ الكتابة الروائية باللغة العربية قبل هذه الفترة، انحصرت في اسمين بارزين هما؛ الكاتبة زهور ونيسي والكاتبة أحلام مستغانمي.
فمثلت فترة نهاية التسعينات من القرن الماضي، نقلة نوعية للكثير من الصحافيات اللواتي تحوّلن من مجال الإعلام إلى مجال الإبداع الأدبي مثل فضيلة الفاروق، ياسمينة صالح، وزهرة ديك.. وكلّهن اشتغلن كصحافيات في فترة الأزمة التي عاشتها الجزائر، ووقفن على بشاعتها..! وربما هو الحافز الذي فجّر اللغة لديهن في شكل إبداع.
انطلاقا مما سبق، تولّدت رغبة الباحثة لقراءة هذا المنجز الجديد، ومحاولة استنطاقه، وللتعريف بالمنجز الجزائري خاصة، والمساهمة في دراسته، نظرا لقلة الدراسات التي تتناوله خاصة السرد الذي تكتبه المرأة، وإذا استثنينا من ذلك الكاتبة أحلام مستغانمي، فإنّ بقية الكاتبات لم ينلن حظهن من الدراسة والتحليل. تركّزت الدراسة حول أربع روايات لكاتبات تنتمي كتاباتهن لما يعرف بأدب الأزمة، ويمكن عرض هذه الروايات بالاعتماد في ترتيبها على سنة إصدار أول طبعة من الرواية محل الدراسة، وهي ''فوضى الحواس''، ''في الجبة لا أحد''، ''تاء الخجل'' و''وطن من زجاج''، وقد راعت الباحثة في اختيارها للنصوص الروائية السابقة ما يلي: اختيار الروايات التي تطرح موضوع الإرهاب، أو ما يعرف بأزمة الوطن، كما اختارت الباحثة الكاتبات اللواتي أصدرن أكثر من رواية واحدة.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تسعى للبحث في المنجز الذي كتبته المرأة، ومدى تجاوبه مع تقنيات السرد الحديثة. وتنطلق الباحثة من عدة أسئلة تكون الإجابة عليها في ثنايا الدراسة، منها ''ما مدى استفادة الكاتبة الجزائرية من تقنيات السرد الروائي الحديثة؟'' أي ''كيف شكلت الكاتبة خطابها الروائي؟ وكيف جسدت الكاتبة محنة وطنها عبر اللغة؟'' وعن ''ماذا أرادت الكاتبة أن تقول عبر نصها؟ أي ماذا عن قراءتها لمحنة وطنها''؟.
اعتمدت الباحثة على مقولات علم السرد، أو ما اصطلح على تسميته بالسردية؛ وهو العلم الذي يبحث في القوانين المشكلة للخطاب السردي، بغية التعرف على الكيفية البنائية التي جاء عليها خطاب المدونة، كما استفادت الباحثة من معطيات المنهج السيميائي أو علم العلامات، باعتبار أنّ اللغة منظومة من العلامات أو الدلالات التي تتميّز بطابعها المزدوج؛ فهي صوت ومعنى، لذلك سعت الباحثة للاستفادة من قدرة المنهج السيميائي على استنطاق النصوص، واقتصرت الدراسة على قراءة المحنة من خلال شعرية العنوان الرئيسي وعلاقته بالعناوين الداخلية وبمتن الرواية.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)