الجزائر

عن البؤس الصهيوني..



فيديو فظيع ألهب منصات التواصل الاجتماعي، أمس، يصوّر صهاينة من شذاذ الآفاق، وهم ينكلون بجثث هامدة ويمارسون عليها ما لا يمكن أن يتصوّره إنسان.. الصور مريعة للغاية، وتقدم شهادة حيّة عن الحضيض الذي بلغته البشرية وهي لا تكفّ عن التغني ب»التحضر» و»المدنية» و»الحقوق» و»الحريات» وهلمّ جرّا من الشعارات الجوفاء، والمثاليات الفارغة..وليس يضير الجثث أن تكون عارية، فالعري الحقيقي نال من الكيان الصهيوني وحلفائه، وفضح أطروحاتهم، وقدّم حقيقتهم، بل شرّح الحقد الأسود الكامن في صدورهم، والضغينة المنكرة التي تضطرم في أحشائهم.. العري الحقيقي تلبس الصهاينة، وأقام البراهين على وحشيتهم ودمويتهم..
إن حرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني الأعزل، ستبقى وصمة عار على جبين الإنسانية، وستكون لها تبعاتها الوخيمة على الجلادين الذين ما رعوا حقّ طفل، ولا رحموا دمعة ثكلى، ولا احترموا شيبة شيخ.. الجلادون الذين يرفعون لواء «الدفاع عن النفس»، مع أنهم لم يَرْعَوُوا حتى أمام جثث هامدة، يتفق البشر جميعا على حرمتها..
الموت ليس عقوبة على كل حال، فهو حق جميع البشر، مع فارق بسيط جدا، فهناك في البشر من يموت وهو إنسان، وهناك من يموت وهو نذل جبان، والجبناء الصهاينة وحدهم يعتدون على الأموات، لأنهم لا يقدرون على مواجهة الأحياء.. فهم – في أصلهم – لا يقاتلون إلا في قرى محصّنة أو من وراء جُدُر..
إن الوحشية التي أظهرها الصهاينة في التعامل مع الشهداء، تقول صراحة إن الحقد الأعمى لن يخطئ حلفاء الصهاينة، وسينال منهم هم الآخرون، لأن الصهاينة يكرهون جميع البشر، فهم وحدهم «شعب الله» كما يعتقدون!.. وهذه عقيدة راسخة عندهم، ستحرق غدا كل من يصمت عن الحق الفلسطيني اليوم..
ولا نامت أعين الجبناء..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)