الجزائر

عميمور: توفيق مسؤول عن كل المصائب التي لحقت بالجزائر منذ سنة 1992



البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قال الدكتور محي الدين عميمور، إن الجنرال توفيق مسؤول عن كل المصائب التي لحقت بالجزائر منذ سنة 1992، مضيفا أن الجيش كان مختطفا من قبل مجموعة مخابراتية وتم استرجاعه بفضل الحراك الشعبي.وكتب عميمور، وهو مستشار سابق للرئيس الراحل هواري بومدين، في جريدة "رأي اليوم" اللندنية، بخصوص الأزمة الجزائرية، أن سببها مجموعة من الضباط الذين اختطفوا مؤسسة الجيش، وقادوا البلاد إلى عشرية دموية دمرت الاقتصاد والبنى التحتية وأخلاق المجتمع.
وبرأي وزير الإعلام والثقافة سابقا، فإن "جزائريون كثيرون تنفسوا الصعداء وهم يرون أحد رجال الأمن يمسك بذراع مدير المخابرات الجزائرية الأسبق (الجنرال توفيق) وهو يصعد سلم المحكمة العسكرية في البليدة، بعد أن استدعي، في سابقة هي الأولى من نوعها بعد استدعاء صلاح نصر للمحكمة العسكرية المصرية في الستينيات، وذلك للتحقيق معه فيما نسب إليه على لسان الفريق قايد صالح، رئيس أركان المؤسسة العسكرية الجزائرية".
وأضاف أن توفيق "نجح خلال أكثر من ربع قرن في الإمساك بمقدرات الدولة عبر السيطرة على المؤسسة العسكرية، وكان رجاله مزروعين في كل مؤسسات الدولة، ابتداء من رئاسة الجمهورية ومرورا بكل الوزارات والسفارات ووصولا إلى أصغر بلدية نائية، وكان هو الفاعل الرئيسي في اختيار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمهمة الرئاسة في 1999، في حين كان الجنرال خالد نزار ضدّ الترشيح، كما كان كذلك وبضراوة شديدة الجنرال رشيد بن يلّس".
توفيق لم يخلد للراحة رغم إنهاء مهامه
كما يؤكد محي الدين عميمور، أن توفيق لم يخلد للراحة منذ إنهاء مهامه، وهو ما يفسر استدعائه للتحقيق في المحكمة العسكرية، ويفسر أيضا "سرّ اشتداد الحملة العدائية الهائلة التي يتعرض لها رئيس الأركان، المعروف بنفوره من المستعمر السابق الذي لم يكن من ضباطه الفارين، كما عرف بتركيزه على تنويع التعامل مع الدول الأوربية في قضايا التسليح، ومع روسيا على وجه التحديد، وهو ما يعطي صورة عن النظرة الفرنسية لقايد صالح".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)