عميد بالجيش التونسي ينفي تلقي بلاده مساعدات عسكرية من الجزائر

كشف العميد المتقاعد بالجيش التونسي مختار بن نصر، أن تونس لم تتلق أي مساعدات عسكرية من الجزائر، على عكس ما روجت له بعض وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن تونس لم تتحدث رسميا عن أي عملية من هذا النوع، وأضاف أن بلاده تحصلت مؤخرا على طائرات وأجهزة رصد وتجهيزات عسكرية جديدة من جهات تعمدت عدم الكشف عنها، كما استبعد استقدام معدات قتالية روسية الصنع، لأن الجيش التونسي مدرب على الأسلحة الأمريكية.وأفاد العميد التونسي في تصريح للجزيرة، أن المعلومات المتداولة حول تزويد الجزائر للجيش التونسي بمعدات عسكرية متمثلة في أسلحة وصواريخ غير صحيحة، ولم ترد في هذا الشأن أي معلومات رسمية، مرجحا وجود مصادر أخرى تدعم تونس، بعدما تحصلت على طائرات وأجهزة رصد وتجهيزات عسكرية جديدة، لم تكن تملكها، ولم تكشف عن مصدرها بعد، نافيا في الوقت ذاته، تدخل روسيا في الموضوع تحت مبرر أن الجيش التونسي مدرب على الأسلحة الأمريكية الصنع، في إشارة منه إلى وجود دعم أمريكي لتونس في إطار مكافحة الإرهاب.وفيما يتعلق بالتعاون العسكري بين الجزائر وتونس، قال إنه يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية لحماية الحدود وتعقب المسلحين، بالإضافة إلى إعانات لوجستية تقدمها الجزائر لتونس، مشيرا إلى أن مستوى التعاون فيما يتعلق بتبادل المعلومات جيد، لكنه لا يزال منقوصا وفي حاجة إلى دعم وتنسيق كبيرين "للقضاء على الجماعات الإرهابية"، كما أوضح أن البلدين يفتقران لقوات دفاعية مشتركة، بدعوى أن دستور كل منهما لا يسمح بتواجد قوات أجنبية على أراضيه.وكان مسؤول في الحكومة التونسية، قد نفى حسب المصدر ذاته الأخبار التي تناقلتها الصحف وقال إنها تفتقد للدقة، نافيا تلقي تونس أيّ مساعدات عسكرية من الجزائر.وفي السياق، نفى الخبير العسكري فيصل الشريف تواجد قوات جزائرية على التراب التونسي لملاحقة المسلحين، مشيرا إلى أن مستوى التعاون بين البلدين لم يتطور كثيرا، لا سيما بعد تشكيل الحكومة التونسية الجديدة وفي ظل تنامي نفوذ الجماعات المسلحة وتدهور الوضع بليبيا.