الجزائر

عملية تنقيب وحفريات بمرملة تيغنيف بمعسكر



يعكف فريق من الخبراء في علم الآثار والباحثين في مجال الحفريات لعصور ما قبل التاريخ وعلم الاناسة منذ 22 سبتمبر الماضي بمدينة تيغنيف ، على عملية تنقيب وحفريات أثرية على مستوى مرملة تيغنيف الموجودة بمحاذاة مقبرة سيدي سنوسي عند مدخل المدينة، بقيادة البروفسور سحنوني محمد وبمرافقة باحثين أجانب.، وذلك إلى غاية 13 أكتوبر الجاري .علما أن الموقع الأثري سبق أن اكتشف فيه العالم الفرنسي أرمبورغ عام 1954 ، فكا كاملا ونصف فك آخر، لإنسان تيغنيف المعروف عند علماء الآثار ب« رجل باليكاو»، وهما الفكان اللذان يُحتفظ بهما بمتحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس، بينما تكتفي الجزائر بنسخ عنهما بمتحف أحمد زبانة في وهران ، كما تم العثور فيه على مقبرة « فيلة « من النوع المنقرض الذي يطلق عليه الفيل الأطلنطي، وقد عاش هذا الحيوان في عصور ما قبل التاريخ مما يدل على وجود حياة في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، ويبقى الاكتشاف الأهم في التاريخ العالمي وكذا الوطني هو العثور على أقدم إنسان في شمال أفريقيا وهو رجل ما قبل التاريخ أو رجل الأطلس، أو إنسان تيرنيفين وهي التسمية القديمة لتيغنيف ومهد الإنسان البدائي الذي عاش حسب البروفيسور محمد سحنوني قبل مليون سنة في وقت ما يسمى بالفترة الأولية عند علماء الآثار.
وآخر مرة جاء فيها وفد الباحثين إلى تيغنيف تعود إلى نفس الفترة من السنة الماضية،ويقوم بعدة حفريات بالمرملة المعروفة محليا باسم الكاف.والهدف من الحفريات هو التحديد بدقة أكبر لتاريخ الحقبة التي عاش فيها الإنسان الأول بمنطقة تيغنيف،طبائعه وتصرفاته،ومستوى ذكائه.ويرسل كل ما وجده الخبراء بالمرملة إضافة إلى طبقات من التربة للتحليل إلى مخابر المركز الوطني للبحوث بالجزائر العاصمة.وقد سبق أن أثمرت أعمالهم باكتشاف عدة عظام تعود لحيوانات ضخمة كفرس النهر والزرافة ووحيد القرن ، فضلا عن الحجارة المنحوتة التي تؤشر على التواجد البشري في الفترة الأشولية بمنطقة تيغنيف، والأشولية نسبة إلى الحضارة الأشولية، وهي مرحلة صناعية في عصر ما قبل التاريخ.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)