أفرزت نهاية الحرب الباردة أوائل تسعينيات القرن الماضي منعرجا حاسما و ذلك من حيث جملة الحركيات و التحديات العالمية الجديدة التي أفرزتها على صعيد تحقيق الأمن و الاستقرار ، و الرفاه للشعوب وفق نمط نيوليبرالي مؤثرتا بذلك على دور الدولة و علاقتها ببيئتها الداخلية و الخارجية و في مقابل هذا نمت نزاعات مختلفة من حيث الكم و النوع على غرار دول مثل : ناميبيا ، موزنبيق ، وكمبوديا ، السلفادور، و غواتي مالا . بالإضافة إلى ذلك ظهرت نزاعات في دول أخرى مثل : أنغولا ، و النزاع بين الشمال و الجنوب في السودان و كذا النزاعات التي ظهرت في فترة ما بعد الحرب الباردة مثل ليبريا ، يوغسلافيا ،
و الصومال ، كل هذه التطورات الدولية حتمت على المجموعة الدولية إدراج هذه الظواهر على سلم أولوياتها كما حتم على الباحثين ايجاد إطار اكاديمي يتناول ظاهرة هشاشة
و ضعف الدولة في مرحلة ما بعد الاستعمار، و تبني استراتيجيات و سياسات لإعادة بناء هذه الدول بما يتوافق و تحقق متطلبات و رفاه الشعوب . ما هو مفهوم عملية بناء الدولة ؟ و ماهي الغاية التي تسعى عملية بناء الدولة إلى تحقيقها؟ و ما هي المنطلقات و المرتكزات التي يقوم عليها مفهوم عملية بناء الدولة ؟.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/07/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد لبوخ
المصدر : الحوار المتوسطي Volume 5, Numéro 1, Pages 147-161 2014-03-15