أعلنت باريس، انتهاء التحقيق وعمليات جمع الأشلاء البشرية في موقع تحطم الطائرة الجزائرية التي سقطت الشهر الماضي، في شمال مالي، وينتظر المحققون عملا كبيرا في تحديد هويات الضحايا في وقت يقول خبراء فرنسيون ان عملية التعرف على الضحايا تتطلب سنوات عديدة نظرا لتبعثر أشلاء هم بصفة يصعب تحديدها.، بينما أفاد المحققون انه تم جمع أكثر من 1200 من الرفات البشرية من موقع تحطم الطائرة.وأعلن انتهاء التحقيق بمكان تحطم الطائرة، الدرك الفرنسي في ساعة متأخرة من مساء السبت، ويشير إعلان فرنسا عن ذلك، إلى حقيقة أنها هي من يقود التحقيقات في وقت يتردد وجود خلاف جزائري فينسي غير معلن بخصوص التحقيق في سقوط الطائرة التي تحطمت عندما كانت متجهة من واغادوغو الى الجزائر في 24 جويلية المنقضي بعد خمسين دقيقة من إقلاعها ما أسفر عن مقتل 116 شخصا بينهم نحو خمسين فرنسيا. وقام بالتحقيقات في المكان فرنسيون وماليون وأسبان وجزائريون ، حيث قضوا أسبوعا في تمشيط الموقع القريب من مدنية غوسي على بعد حوالي 150 كلم من غاو.وأفاد ضابط فرنسي رفيع بعين المكان باتريك تورون وهو مساعد رئيس معهد البحث الجنائي في الدرك الفرنسي "أنهيت عملي المتعلق بالتحقيق في الحادث والتعرف على هويات الضحايا".قائلا "لقد أخلينا الموقع تماما من كل العناصر البيولوجية التي يمكن ان تبقى بحيث لم يعد هناك عنصر واحد عائد إلى ضحية في المكان". ويسود خلاف جزائري فرنسي بخصوص التحقيق في تحطم الطائرة وظهرت أولى بوادر "ابتزاز" فرنسي لما رفعت إحدى عائلات الضحايا بفرنسا دعوى قضائية ضد مجهول بتهمة القتل غير العمي، وهي عائلة فقدت ثلاثة من أفرادها في الحادث، كما سبق لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الاثنين، أن أكد أن طاقم الطائرة المنكوبة طلب العودة إلى مكان الإقلاع بسبب اضطرابات جوية تثني على التحليق العادي، وقد قوبل الطلب بالرفض، ما يعني ان من رفض الطلب، مشرفو طيران جزائريون، وبالتالي تحميل الجزائر المسؤولية. ويظهر من خلال خرجات المسؤولين الفرنسيين، ان الرئاسة الفرنسية تتعامل مع حادث طائرة الخطوط الجوية الجزائرية بمنطق "قضية وطنية فرنسية" من خلال تصريحات متعاقبة خلال فترات قصيرة، يوم النكبة واليوم التالي له، تبين اهتمام رآه الفرنسيون أنفسهم انه اهتمام زائد عن اللزوم، حتى وان كان اهتمام رئيس برعاياه مسألة مبدأ.وفي الميدان ظهرت سيطرة الفرنسيين على مجرى التحقيقات ، حيث أفاد الضابط الفرنسي أن فريقه قام بعملية مسح شاملة بمساعدة القوات العسكرية في المكان بما لا يسمح بترك اي غرض شخصي يعود للضحايا في الموقع" وفور الانتهاء من التحقيق تم تسليم الموقع مجددا للجيش المالي وذلك بعد أن تم نقل كمية أولى من 146 عينة إلى باريس لتحليلها. وينتظر أن تعرف العملية مسار معقدا جدا حيث كان مدير الشرطة القضائية الجزائرية أعلن نهاية الأسبوع الماضي أن التعرف على هويات جميع ضحايا الطائرة "قد يستغرق أسابيع وأشهرا وربما أعواما".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/08/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رزقي زكي
المصدر : www.elhayatalarabiya.com