الجزائر

«عملت في التحضير للكفاح المسلح و التجنيد منذ 1948»



- الشعب الجزائري كان يبحث عن بصيص أمل لقهر المستعمر فانخرط في العمل السريبالرغم من مرضه أبى المجاهد عيشوبة امحمد ابن مولاي إلا أن يحدثنا عن الثورة التحريرية وعن نضال أبطال الجزائر الذين حرروا الوطن من الاستعمار الغاشم وهذا خلال زيارة جريدة «الجمهورية» لمسكن المجاهد الذي يقع بمدينة معسكر أين روى لنا بعض الوقائع التي عايشها رفقة رفقائه في مجال الكفاح والنضال قبل أن ننعم بالاستقلال
، المجاهد عيشوبة امحمد ابن مولاي بن محمد بن مدني ولد بتاريخ 02 أفريل سنة 1932بمعسكر هو من أسرة عريقة محافظة و مجاهدة درس تعليمه الأولي في الزوايا القرآنية على غرار زاوية سيدي بوعمران و تتلمذ على يد الشيخ سي الصافي و تعلم مبادئ اللغة العربية وعمل في ميدان التجارة مع سي الشيخ، كما انخرط المجاهد في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية في فرع سيدي علي امحمد ،و في سنة 1953 دخل في العمل السياسي والنضالي و انخرط في صفوف حزب الشعب حيث كان في العمل السري منذ سنة 1948 إلى غاية 1957 تحت إشراف المجاهد الشهيد شموم مختار حيث كان عمله ممتدا من حي بابا علي العتيق لخارج معسكر كتغنيف و غريس .
العمل التوعوي كان صعبا
في البداية لكن الشعب وضع الثقة في المناضلين
المجاهد عيشوية تحدث لنا كذلك عن العمل السياسي و النضالي قبل اندلاع الثورة التحريرية في معسكر مشيرا انه كان يعمل على نشر الوعي و ثقافة الكفاح والنضال مؤمنا بأن فرنسا ستخرج من الجزائر حتما ، حيث أضاف المجاهد في هذا الجانب أن العمل التوعوي كان في بداية الأمر صعب لكن الشعب وضع الثقة في المناضلين مما مكنهم من تجنيد أكثر من 1200 مناضل قبل بداية الثورة في ولاية معسكر كما تمكنوا من جمع الأسلحة و الملابس العسكرية والنقود للتحضير للعمل الثوري ، المجاهد وأثناء حديثه عن تحضيرات ثورة أول نوفمبر 1954 قال بان العمل السري كان جد خطير نظرا لرقابة المستعمر و وجود الحركى الذين عملت الثورة على تصفيتهم مشيرا انه رفقة رفقائه في الدرب كالشهيد بهلول محمد ولد المخطار و الشيخ البشير مسلم ومحمد قد خاضوا معركة كبيرة قبل ثورة التحرير لنشر الوعي حيث التمسوا أن الشعب الجزائري في ولاية معسكر خلال تلك الفترة كان يبحث عن بريق أمل يتمسك بها فوجد جبهة التحرير الوطني لينحاز الشعب إلى الثورة والثوار والمجاهدين ، المجاهد قال لنا بأنه خلال عمله السري وصلته معلومات تفيد بان المستعمر الفرنسي قد اكتشف أمره مما اضطره إلى الالتحاق بالجبل وهناك تلقى تدريب عسكري .
تجنيد أكثر من 1200 مناضل قبل بداية الثورة
بولاية معسكر
كما شارك المجاهد في العديد من المعارك على غرار معركة الجبل الأصفر قبل أن ينتقل للمغرب حيث عُين محافظا سياسيا في مدينة القنيطرة بالمغرب وعمل على تكوين الجنود في اللغة العربية ، بعد الاستقلال ولج المجاهد مجال التعليم حيث اشتغل سنة 1962 معلما بمدرسة البنات بلبوري رحمة قبل أن يتولى منصب نائب محافظ سنة 1984 ، وفي سياق ذي صلة فقد تطرق المجاهد للحديث عن الكتاب الذي ألّفه والمعنون بالنضال السياسي والعسكري لمنطقة معسكر إبان الثورة التحريرية حيث أن هذا الكتاب يضيف المجاهد انه قد استغرق فيه 20 سنة للانتهاء منه قائلا بأنه قد ألف هذا الكتاب للتاريخ والجزائر و لأبنائنا لمعرفة تاريخ أجدادهم وآبائهم و بأنه هدية منه لكافة الشعب الجزائري . وفي الأخير دعا المجاهد الشباب الجزائري للتمسك بوطنه وحب الجزائر كما دعا المرأة الجزائرية للعلم والتعلم .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)