الجزائر

عمق أنبوب "ميدغاز" يصل 2000 متر تحت البحر إسبانيا تصدر غاز الجزائر إلى آسيا لتعويض أزمتها الاقتصادية



عمق أنبوب
أنطونيو فيرا "سنحوّل عين تموشنت إلى قطب استثماري مهم" كشف مدير عام شركة "ميدغاز" الإسبانية، جون أنطونيو فيرا، عن شروع إسبانيا في تسويق الغاز المسال المستورد من الجزائر عبر أنبوب مشروع "ميدغاز" إلى قارة آسيا، لتعويض جزء من أزمتها الاقتصادية المتفاقمة، ولتجاوز نقص الطلب محليا بالتسويق دوليا. قال مدير عام شركة "ميدغاز" خلال مقابلة إعلامية رفقة نائبه، شريف بوهنك، إن شركة تبادل الطاقة هذه تخطط مستقبلا لتعميم شبكتها الدولية في مختلف دول العالم، وقدّم شرحا مفصلا لمختلف الاستراتيجيات المسطرة للعمل في البلدان التي تتواجد بها، منها الجزائر، حيث اعتبرها نواة الشركة نحو إفريقيا وباقي الأسواق المجاورة وبعض الأسواق الدولية، إذ أكد أن نجاح مشروع أنبوب "ميدغاز" الرابط للجزائر بإسبانيا، على طول 1050 كلم، منها 550 كلم على تراب الجزائر، يصل ضفة المتوسط ببلدانه المطلة عليه، سيكون له نفعا متميزا من ناحية التسويق، حيث والمرحلة الآنية مكّن إسبانيا من تعويض جزء من أزمتها الاقتصادية، وذلك بتسويق الغاز المسال المستورد من الجزائر نحو قارة آسيا، لا سيما بعد زلزال اليابان وارتفاع الطلب على الغاز في هذه القارة، لذا وجدت إسبانيا حسب -فيرا- المنفذ لتعويض نقص الطلب لديها وموازنته بالتسويق خارجيا، وهي المعادلة التي رجحت كفة التعاملات لصالحها، رغم استفادة الجزائر من استمرار التصدير وبكميات متزايدة دوريا. وعن مشروع "ميدغاز" يقول فيرا "أنجزت الشركة مؤخرا أنبوب الغاز العابر للبحر، والرابط للجزائر بإسبانيا مباشرة، ويبلغ قطر الأنبوب حوالي 24 إنش، ويصل عمقه 2000 متر تحت البحر"، ويضيف فيرا "إسبانيا الآن متأثرة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وإن كل من واردات الغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي انخفضت بالمقارنة مع التقديرات السابقة، ولقد انعكست الأزمة على الطلب، حيث انخفض بنسبة 3.3 بالمئة في النصف الأول من عام 2011، ومن أجل تفادي وجود فائض في المعروض قامت إسبانيا بإعادة تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا، حيث الطلب في هذه القارة مستمر في الارتفاع بعد زلزال اليابان شهر مارس الماضي". وأما عن الصعوبات التي واجهتها الشركة في التجارة عبر الحدود بين الجزائر وإسبانيا، بسبب الخلافات المعقدة والأنظمة ذات السيادة، أجاب شريف بوهنك، نائب المدير العام "كلا الحكومتين ساعدتا ميدغاز، وتمت مناقشة كل القضايا المعقدة والمستجدة وكان الهدف واضح للجميع وهو تحقيق هذا المشروع، وهذا ما جعل كافة المناقشات بنّاءة جدا ومثمرة". وقد علّق فيرا على نشاط الشركة في الجزائر قائلا "الشركة بذلت جهدا كبيرا لتشجيع العمالة المحلية في كل من إسبانيا والجزائر، ففي الجزائر تجاوز مجموع العاملين خلال البناء 1000 عامل، وخلال المرحلة التشغيلية الحالية، ميدغاز تحتفظ بمنشآتها التقنية الرئيسية في الجزائر لتساهم في التنمية الصناعية بولاية عين تموشنت، ويوجد لدينا عمالة مباشرة تقارب 80 فردا"، وأضاف أن ذلك ساهم في استحداث حوالي 200 وظيفة دائمة في المنطقة، أكثر من 90 بالمئة منهم من ولاية عين تموشنت، وقال إنه سيتم تحويل هذه الولاية إلى قطب استثماري مهم جهويا. عبد النور جحنين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)