عمر ڤندوز ل”البلاد” .. “عيبنا في الجزائر أننا عمال موسميون “

يعتقد الفنان والممثل المسرحي عمر ڤندوز أن تراجع مستوى الأعمال المقدمة دراميا يعود في الأساس إلى عدم وجود معاهد ومختصين في هذا المجال، وهو ما أدى إلى تدني مستوى التمثيل في الجزائر. ويقول في حديث ل”البلاد” إنه رغم وجود إمكانيات ومواهب، إلا أنها لا يمكن أن تبدع بدون توجيه وصقل، موضحا أن الفنان لا ذنب له فيما يحدث من تراجع على كافة الأصعدة. ويرى ڤندوز، وهو صاحب العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، أن إيجاد مدارس تهتم بالشباب المبدعين وتدعم مواهبهم من شأنه أن يرفع مستوى الأداء لديهم، مما يضمن جودة الأعمال المعروضة سواء في التلفزيون أو المسرح أو السينما، خاصة أن الفنان الجزائري يبدي دوما رغبته في العمل والتمثيل، غير أنه يصطدم دوما بحاجز “الموسمية”. وقال المتحدث هنا
“نحن في الجزائر لا نعمل إلا إذا كانت هناك مناسبة تقتضي أن نعمل.. ولعل شهر رمضان هو المناسبة الوحيدة التي تفرض أن نعمل والفنان دائما ينسى أنه عامل كأي عامل آخر.. عليه أن ينتج يوميا وعلى مدار السنة”. ويعلق الفنان عمر ڤندوز على عدم ظهوره كثيرا عبر وسائل الإعلام، والتلفزيون تحديدا، فيقول إن الظهور الإعلامي ليس من أهدافه وانشغاله في العمل يجعله يقلل من “خرجاته الإعلامية”، مؤكدا، أنه يحرص على التواصل مع جمهوره من خلال المسرح وأعماله التلفزيونية.
من ناحية أخرى، كشف الفنان عمر ڤندوز أنه يحضر حاليا لعمل مسرحي جديد بالمسرح الجهوي لسعيدة، بينما يستعد لتصوير مشاهد مسلسل اجتماعي درامي تحفظ على الحديث عن تفاصيله، واكتفى بالقول إنه قرأ النص وأعجب به ويشرع في تصويره خلال الأيام القادمة. وكانت آخر أعمال الفنان على الخشبة، عرض “الشطرنج”، وهو من إنتاج المسرح الجوي لسعيدة وإخراج محمد بختي، وشاركت في الدورة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف. ويروي هذا العمل، عبر حوار باللهجة العامية، قصة شيخ غني يوشك على مفارقة الحياة، تسعى زوجته للتخلص منه بمساعدة شقيقها لترث ثروته. ولتحقيق غايتهما يجربان كل الوسائل الممكنة بدءا من رشوة ممثلة جميلة، لتأدية دور شبح يطارده ويسعى لبث الرعب في قلبه الضعيف ليتوقف عن الخفقان إلى غاية دفع المال لمتسول مقابل قتل العجوز والتخلص من جثته. وفي النهاية يكتشف الشيخ الغني الذي جسد دوره عمر ڤندوز، المؤامرة المحاكة ضده فيقرر الانتقام وحرم زوجته من الميراث.