الجزائر

عمر بن الخطاب رحمة وإنصاف



كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسير في طريق من طرق المدينة المنورة، فرأى شيخًا قد شاب شعره، وانحنى ظهره، يسير مستندًا على عصاه، يسأل الناس أن يتصدقوا عليه. لم يكن الشيخ مسلمًا، بل كان من أهل الذمة المقيمين في بلاد المسلمين تحميهم دولة الإسلام، وترعاهم، وتأخذ من القادرين منهم مبلغًا زهيدًا (الجزية) نظير ما يقدم له من خدمة ورعاية.ولما علم أمير المؤمنين بأمر الرجل رق له، وشعر بالرحمة والشفقة نحوه، وقال: ما أنصفناك أخذنا منك الجزية في شبيبتك (شبابك) ثم ضيعناك في كبرك. وأصدر أوامره بإسقاط الجزية عن الرجل، وأمر أن يُصرف له مبلغ شهري من المال يكفي لقضاء حوائجه، فانصرف الشيخ سعيدًا راضيًا بكرم أمير المؤمنين، ورحمة الإسلام بأهله ورعاياه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)