عمال مطار جانت بإيليزي يستنجدون بوزير النقل

عادت مجددا بوادر ومؤشرات التوتر بمطار جانت، لتعيد نفس السيناريو الذي عرفته العلاقة بين عمال مؤسسة تسيير مصالح المطارات على مستوى مطار "تيسكا" الدولي بجانت، والمديرية العامة، حول العديد من المطالب التي كانت لسنوات مثار خلاف حاد بين الطرفين.وكان ممثلو نقابة عمال أغلب مطارات الجنوب، وعلى نفس المنوال، في علاقة متوترة مع المديرية العامة حول العديد من المطالب الاجتماعية والمهنية.ورفع مؤخرا عمال مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر وممثلوهم النقابيين على مستوى مطار جانت، رسالة إلى وزير النقل، لمطالبته بالتدخل، قصد الحفاظ على ما أسمته الرسالة، المكتسبات المشروعة لعمال المؤسسة وحقوقهم، في ظل عدم الاعتراف بها من طرف الإدارة، ويأتي ذلك، حسب الرسالة التي تحوز الشروق نسخة منها، بعد انتخاب نقابة المؤسسة والتي تعمل مع إدارة المؤسسة على خلق جو من الاستقرار، كون عملية الانتخاب تمت وفق رغبة الإدارة، فيما يتم عرقلة عمل لجنة المشاركة والسعي في نزع الثقة من منتخبيها، الذين لا تعتبر علاقتهم بالإدارة على ما يرام.وتكشف الرسالة أن اللجنة وبعد انتخابها من غالبية العمال مباشرة، تمت عرقلة عملها من طرف الإدارة والمديرية العامة للمؤسسة والتي ترفض التعامل مع الشريك الاجتماعي الذي فرضه القانون، وبقرار من العدالة، والذي وعد بالتفاوض بشأن الزيادة في الأجور مباشرة بعد تنصيب نقابة عمال المؤسسة، وفق مضمون البرقية رقم 613 المؤرخة في 12 ماي 2015.وأمام هذا الصراع الذي يسود العلاقة بين العمال وممثليهم النقابيين من جهة، والمديرية العامة للمؤسسة، حدد عمال المؤسسة مطالبهم في 11 نقطة، والتي طالبوا وزير النقل بالنظر فيها، أهمها إعادة النظر في شبكة الأجور، إعادة تفعيل منحة الأقدمية، صياغة هيكل تنظيمي جديد يتماشى مع متطلبات كل مطار والمنطقة التي يتواجد فيها، إعادة النظر في بنود الاتفاقية الجماعية وصياغتها من جديد، منح العمال حقهم في الترقية، والحق في التدرج، وفق مضمون المادة 55 و56 من الاتفاقية الجماعية، كما تضمنت مطالب العمال الزيادة في العديد من المنح، على غرار منحة السلة، ومنحة المنطقة، ومنحة الأجر الوحيد، وكذا النظر في منح مصاريف المهمة، والنقل والزيادة فيها، ومنحة إعداد الحصيلة السنوية، وكذا منحة الجرد لكل العمال المعنيين بها دون تمييز.وفضلا عن المطالب الاجتماعية السالفة الذكر، رفع عمال المؤسسة مطالب بالتحقيق في تسيير جميع مطارات المؤسسة، وإدارتها العامة، لكي يتسنى معرفة الحقيقة، وفق مضمون الإرسال، والوقوف على ما يعانيه العمال والذين يُعتبرون، حسب الرسالة، في الواجهة الأولى للدولة.وفي جانب آخر عبّر العمال عن أسفهم لما اعتبروه استنزاف في الموارد البشرية، وزيادة في عدد الاستقالات، وغياب لترقيات العمال، على غرار وضعية عمال مطار جانت، أين بقي العمال، حسب الرسالة، في نفس المناصب التي وظفوا فيها لسنوات طويلة.