عمال مصنع ''سوفيبلاست'' بسطيف في إضراب نقص الأكياس البلاستيكية يهدّد مصانع الحليب بالشلل

 دخل أكثـر من 150 عامل، صبيحة أمس، بوحدة سوفيبلاست لإنتاج البلاستيك والمطاط في إضراب لمدة 5 أيام، تمهيدا لإضراب مفتوح في حال عدم الاستجابة للكثير من المطالب الاجتماعية والمهنية. وجاءت هذه الخطوة بعد مساع كثيرة بين العمال وإدارة المصنع، والوصاية الممثلة في المديرية العامة لمجمع البلاستيك والمطاط، لكن من دون أي جدوى.  هدّد عمال مصنع سوفيبلاست لإنتاج البلاستيك، بشلّ كل خطوط الإنتاج التي تمد العديد من المصانع الوطنية بالأشرطة البلاستيكية، خاصة مصانع الحليب التي تعتمد بشكل كلي على ما تنتجه ورشات المصنع من أكياس مخصصة لتعبئة مادة الحليب اليومي بأنواعه، بالتوازي مع قرار الحكومة بإبرام عقد مطول بين ديوان الحليب ووحدات المجمّع لتزويده بهذه الأكياس، وبالتالي حدوث اضطراب غير مسبوق في التموين بهذه المادة الحيوية على المستوى الوطني، زيادة على حرمان الكثير من الشركات الصناعية والفلاحية التي تعتمد على السياج البلاستيكي والمطاطي، من الاستفادة المباشرة لهذه المنتجات، وبالتالي تأثـرها هي الأخرى بهذا الإضراب.
وأكد العمال، في حديثهم لـ الخبر ، بأن حرمان العمال من حقوقهم في الترقية والمنح المختلفة منذ 20 سنة، تعتبر من الهزات الارتدادية التي تعصف بالمجمّع تبعا لمظاهر الفساد والاختلاس التي مسته سنوات 2006 ـ 2008 وتوبع فيها الرئيس المدير العام لمجمّع البلاستيك والمطاط بسطيف آنذاك، وأدين بـ6 سنوات نافذة مع غرامة مالية قدرها 1 مليون دينار جزائري، و8 سنوات نافذة في حق المدير العام لوحدة سوفيبلاست ، حيث كلفت عمليات المدير المدان وبعض إطاراته الاقتصاد الوطني خسارة تفوق 25 مليار سنتيم، وتتعلق أساسا بملف الاستثمارات لمجمّع البلاستيك وتجديد هياكله ومعداته.
ورغم تكاثف جهود العمال من أجل إنقاذ المصنع عبر مضاعفة الإنتاج، إلا أن الكثير من الورشات مغلقة بشكل تام، بسبب نقص اليد العاملة المؤهلة، وتماطل الإدارة في تهيئة محيط العمل. وقصد الاستفسار أكثـر عن وضعية المصنع وإضراب العمال، حاولنا الاتصال بمكتب مدير المصنع الذي رفض استقبالنا.