عمال كيميال يهددون بالانتحار والمقصون من السكن يعتصمون أمام دائرة عنابة

نظم المقصون من السكن الاجتماعي اعتصاما أمام مقر دائرة عنابة، أمس، وفشلت عناصر الأمن في تفريقهم وإرغامهم على إخلاء الطريق الذي عمدوا إلى إغلاقه أمام المركبات والحافلات المتوجهة لمحطة سويداني بوجمعة، ما أثار فوضى عارمة وشللا شبه كامل في حركة النقل، ليكتفي عناصر الشرطة بمتابعة الوضع من بعيد، علما أن البوابة الرئيسية للدائرة بقيت تحت حراسة أعوان مكافحة الشغب لمنع أي محاولة لاقتحام مكاتبها. ولامتصاص غضب المعتصمين، تسلمت مصالح الدائرة لائحة بمطالب هؤلاء المقصين المتمثلة في مباشرة تحقيقات حول استفادات مشبوهة لغير المقيمين في السكنات الهشة عبر أحياء برمة الغاز و5 جويلية، وكذا تسليمهم قرارات استفادة مؤقتة إلى حين انتهاء جميع مشاريع السكن الاجتماعي. ويذكر أنه تمت برمجة بناء أكثر من 12 ألف وحدة سكنية خلال الخماسي الجاري بعنابة، وينتظر أن تسلم أشغال آخر جزء منها سنة 2014. وغير بعيد عن مقر دائرة عنابة، عاشت مديرية أسميدال هي الأخرى احتجاج 18 عاملا بمؤسسة كيميال لصناعة منظفات  السيراميك، كانوا قد رفضوا قرارات تسريحهم، ويطالبون بتوزيعهم عبر وحدات المؤسسة الأم أسميدال. وطوقت عناصر الشرطة المكان، لمنع أي محاولات انتحار سبق وأن هدد بها المحتجون في حال “تعنت” إدارتهم، وعدم تمكن المفاوضات مع القائمين عليها في التوصل إلى حل يرضي الطرفين. وتجدر الإشارة إلى أن قضية كيميال تعود إلى نهاية السنة الفارطة عندما انسحب الشريك التونسي تاركا وراءه مؤسسة غارقة في ديون بقيمة 140 مليار دولار ما استدعى غلق أبوابها وتسريح عمالها. وهيبة. ع