عمال فيلامب يعودون للاحتجاج

عاد مرة أخرى نهاية الأسبوع المنصرم عمال وإطارات شركة فيلامب لإنتاج المصابيح بالمحمدية بولاية معسكر إلى الحركة الاحتجاجية مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل لرفع انشغالاتهم وحل مشاكلهم ومطالبهم حيث وجه هؤلاء رسالة هذه المرة لرئيس الجمهورية والوزير الأول لإبراز حجم معاناتهم وظروفهم المأساوية التي وصلت إلى أقصاها حسبهم.وقال المعنيون إنهم لم يتلقوا أجورهم منذ خمسة أشهر وأضحت إدارتهم تدفع لهم مخلفات الأشهر الفارطة بالتقطير أي تمكنهم من مبالغ ما بين ألفين وستة آلاف دينار كل ثلاثة أشهر أو أكثر للتخفيف من حدة مشاكلهم. وقال هؤلاء إنهم لم يجدوا ما يعيلون به عائلاتهم من تكاليف ومصاريف يومية وأعباء مشتركة ووصل الحد ببعضهم إلى الإستدانة بما يفوق عشرة ملايين سنتيم مطالبين من رئيس الجمهورية والوزير الأول ووزير الصناعة التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حفاظا على مناصب عمل قرابة 100 عامل بهذه الشركة التي كانت قبل سنين تعد مثالا في الإنتاج الوطني لأنواع من المصابيح، بل أكثر من ذلك تعدى منتوجها حدود الوطن قبل أن تلقى منافسة غير نزيهة من بعض المؤسسات منها على وجه الخصوص جهات قامت بتقليد علامتها التجارية من أجل تسويق منتوجها اعتبارا من أن سلعة فيلامب المحمدية تعد الأجود.وقد تم إيداع شكوى لدى مديرية التجارة وأخرى لدى مصالح الحدود خاصة الجمارك من أجل إخطارها بوجود منتوج مستورد يحمل نفس العلامة التجارية قادم من الصين، هذا قبل أن تؤكد من جهتها المديرة العامة للشركة أن مؤسستها تكابد ديونا لا حصر لها ما جعلها حجر عثر أمام أي تقدم للأمام في مجال الاستثمار مضيفة بأن الممونين يدينونها بمليارين ونصف المليار ويدينها صندوق الضمان الاجتماعي بعشرة ملايير وتدينها مؤسسة سونلغاز ب400 مليون سنتيم.