الجزائر

عمال حولوا أقساما بجامعة الجزائر 2 إلى منازل طيلة 22 سنة هني يتمكن أخيرا من إخلائها بالتعاون



هددت أمس جامعة الجزائر2 العائلات التي لا تزال تقطن داخل الحرم الجامعي منذ التسعينات باستعمال القوى العمومية لإخراجها، بعد انتهاء المهلة الممنوحة لهم لإخلاء أقسام الدروس التي تحولت إلى سكنات طيلة 22 سنة الماضية، بعد أن أكد هني عبد القادر الذي عمل ومنذ تنصيبه على رئس الجامعة على ”توجيه مراسلات وشكاوى إلى الوزارة الوصية من أجل القضاء على هذه الممارسات التي تساهم في بروز اللاأمن بالجامعات باعتبار أن الجامعة ليست مكانا لإسكان الناس ولا منتجعا للغرباء”. وجاءت المهلة التي منحتها جامعة الجزائر2 للعائلات التي لا تزال تقطن داخل أسوارها وأيضا بملحقة بني مسوس، عقب إصدار قرار نهائي بإعادة إسكان 36 عائلة من أصل 39 عائلة حولت بناية لقسم علم المكتبات وحجرات أقسامها إلى منازل لهم ب”العمارة س”، علاوة على بناء بنايات فوضوية أخرى وشاليهات تعود إلى التسعينات، أي إلى 22 سنة مضت، وبالضبط منذ 1991، وفق ما نقله رئيس جامعة بوزريعة عبد القادر هني في تصريح ل”الفجر”، والذي أوضح أنه ”منذ ترؤسه الجامعة في نوفمبر 2009 كانت قضية هذه السكنات تثير اهتمامه حيث راسل وزارة التعليم العالي للتدخل”، وهو ما تم فعلا من خلال دفع الوزير رشيد حراوبية للوزير الأول آنذاك والذي أعطى تعليمات لوزارة السكن ووزارة التعليم العالي بالتنسيق رفقة ولاية الجزائر لإعطاء سكنات لهذه العائلات الخاصة بعمال الجامعة من حراس وسائقي حافلات الطلبة.
وبناء على ذلك، فتحت وزارة السكن تحقيقا موسعا حول عدم ملكية هذه العائلات لسكنات أخرى، والذي أثبت أن 36 من بين 39 لا يملكون سكنات، في حين أن العائلات الثلاث المتبقية استفادت من قبل، فالأولى استفادت من سكن ببئر خادم بالعاصمة، والثانية بتابلاط بالمدية، والثالثة استفادت من ترخيص للبناء في بوغني بتيزي وزو، ما يمنعها من الاستفادة من أي سكن آخر. وفي العشرين من شهر جانفي الجاري، تم ترحيل العائلات المستفيدة، فيما منحت مهلة للعائلات المتبقية لإخلاء الأقسام والشاليهات الفوضوية، وهي المدة التي انتهت أمس، حسب هني الذي أكد أن العائلة التي استفادت من سكن ببئر خادم باشرت عملية الرحيل، مشيرا إلى استعمال الصرامة مع العائلات المتبقية، ومعلقا عن العامل الذي استفاد من رخصة بناء في تيزي و وزو بأنه يمكن أن يحول عمله إلى إحدى جامعات هذه الولاية لكي يتفادى الذهاب والإياب إلى العاصمة. وأكد هني أن الجامعة ليست مكانا للإسكان، خاصة وأن هذا يعطى الحجة للغرباء بالدخول إلى الحرم الجامعي بحجة أنهم أصدقاء العائلة، وهو ما يخلق اللاأمن، مؤكدا أن بالقضاء على هذه الظواهر يمكن إعادة الأمن الذي لا يأتي فقط بالحراسة المشددة أو بناء أسوار، مبديا أمله على تعميم القرار على كل الجامعات التي حولت لمأوى للعائلات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)