عمال جزائريون يشلّون مصنع الأسمدة العماني - الجزائري في وهران استنكروا تدني الأجور وسوء ظروف العمل مقارنة بالشركات الأخرى

شل أول أمس 150 عامل جزائري مصنع الأسمدة المختلط الجزائري العماني الكائن ببلدية مرسى الحجاج في وهران، احتجاجا على منعهم من تأسيس فرع نقابي يدافع عن مصالحهم، واستنكارا لتدني أجورهم وسوء ظروف عملهم بالمصنع.
تجمهر العمال الجزائريون أمام مقر الشركة مطالبين إدارة الأخيرة بضرورة الالتزام بوعودها القائلة سابقا بالاستجابة لكل انشغالات العمال المرفوعة المتعلقة في مجملها بتحسين ظروف العمل، مستنكرين في تصريحات خصوا بها "السلام" الأجور الزهيدة التي يتقاضونها كمهندسين وتقنيين وحتى أعوان أمن، مقارنة بنظرائهم في الشركات الأخرى المجاورة لهم في محيط المنطقة الصناعية، وعليه طالبوا برفع أجورهم كبقية عمال سوناطراك الذين يعملون في مؤسسات أجنبية في إطار الشراكة مع هذه الأخيرة، مبدين إصرارهم على ضرورة تعديل قيمة منح العمل ورفعها من 1000 دينار إلى 15 ألف كما هو الحال في باق الشركات الأخرى.
وفي السياق ذاته امتعض محدثونا سياسة التهديد بالطرد التي تتبناها إدارة الشركة، خاصة في ظل لجوء الشريك العماني في مصنع الأسمدة المنجز بالمنطقة الصناعية بمرسى الحجاج إلى توظيف اليد العاملة الأجنبية الرخيصة وغير المؤهلة المستقدمة من الهند وبنغلاديش مقابل ثلاثة آلاف دولار شهريا مع امتياز توفير النقل والإيواء والحماية الأمنية لهم، كورقة ضغط لكبح مطالب العمال الجزائريين.
وفي المقابل رفضت إدارة الشركة الإدلاء بأي تصريح ل "السلام" واكتفت باعتبار الاحتجاج مجرد فوضى يعمد العمال من خلالها إلى التوقف عن العمل لا غير.