عمال ببلدية دالي إبراهيم في إضراب عن الطعام بسبب تجاوزات في مصلحة الخدمات الاجتماعية

دخل، صبيحة أمس، عشرات العمال التابعين للفرع النقابي "السناباب" ببلدية دالي ابراهيم بالعاصمة في إضراب عن الطعام احتجاجا منهم على ما أسموه "تجاوزات" رئيس البلدية بمصلحة الخدمات الاجتماعية، فضلا عن "التلاعب في مناصب العمل واقتطاع منحة الراتب وغيرها من الخروقات" التي فجرت غضبهم ودفعتهم للدخول في إضراب عن الطعام إلى غاية الاستجابة لمطالبهم.
أكد ممثل العمال في حديثه ل "الفجر" أن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه بسبب "التجاوزات التي باتت تمارس أمام أعينهم ودون قدرة منهم على تغيير الوضع الذي بات يستدعي تدخل السلطات المعنية لوضع حد للخروقات التي يمارسها رئيس البلدية إزاء ملف الخدمات الاجتماعية فضلا عن تلك المنتهجة في تعيين المناصب وكذا التلاعب بالرواتب" وهو مازاد من استيائهم خاصة بعد "تجاهل" المير لجملة المراسلات التي وجهوها له وطرحوا فيها انشغالهم، إلا أنه لم يؤخذ بعين الاعتبار، على حد قولهم.
وقال هؤلاء إن الإضراب الذي نظم اليوم عرف استجابة العمال بنسبة 70 بالمائة رغم "المضايقات" التي تعرضوا لها، إلا أنهم ضربوا ذلك عرض الحائط إيمانا منهم بمشروعية مطالبهم، مطالبين مسؤوليهم بمن فيهم رئيس البلدية فتح باب الحوار والرد عليهم.
ويطالب عمال بلدية دالي ابراهيم بالعاصمة باحترام إضرابهم والاستجابة لمطالبهم التي رفعوها في العديد من المرات.
من جهته، وردا على اتهامات عمال البلدية، فند مير دالي ابراهيم، كمال حمزة، في اتصاله ب "الفجر" ما اسموه "التجاوزات" على اعتبار أنه لا يوجد أي "تجاوز" فيما يخص مصلحة الخدمات الاجتماعية لأن النقابة هي من تشرف على هاته المصلحة وليس له صلاحية التدخل، فضلا عن أن "إضرابهم غير شرعي" لان العامل –حسبه –قبل أن يقدم على الإضراب عن الطعام يجب أن يمر على المراحل الأولى المتمثلة في المراسلات والاجتماعات والاحتجاجات فالإضراب عن الطعام، ما جعل إضرابهم يفتقد إلى الصيغة القانونية.
وفيما يتعلق بمناصب العمل، قال المتحدث ذاته إنه لم يغير أي مناصب ماعدا ثلاثة تغييرات كانت لحاجته الماسة لذلك ويتعلق الأمر بمنصب السائق العامل في الليل وكانت الحاجة المهنية تتطلب أن يعمل في النهار بدل الليل، والمنصب الثاني يتعلق بعاملة تم تغييرها إلى منصب عاملة في خزينة البلدية ومنصب آخر لعامل وعدا ذلك لا توجد أي تغييرات أو "خروقات" كما يدعي العمال.