عمال السكة الحديدية يهددون بشل القطاع بعد عيد الأضحى

كشف عمال السكك الحديدية عن دخولهم في إضراب وطني مباشرة بعد أيام عيد الأضحى وشل حركة القطارات بشكل كلي. ويأتي ذلك حسبهم ردا على تماطل المديرية العامة في تسوية مطالبهم المهنية والاجتماعية، والتي تتعلق أساسا بالترقية، رغم العديد من الاحتجاجات واللقاءات مع مدير الشركة الذي وعدهم بحل مشاكلهم.جاء وعيد عمال السكك الحديدية على خلفية تحجج المديرية العامة عن عدم تسوية مطالبهم برفض وزير النقل، بوجمعة طلعي، لتلك المطالب، حيث طالبوا بضرورة فتح حوار فعال وكذا إعادة النظر في مطالبهم، على حد قولهم.وأوضح عمال السكك الحديدية أن قرار الدخول في إضراب وطني مفتوح بعد عيد الأضحى تم اتخاذه من قبل جميع العمال بمن فيهم سائقو القطارات والمراقبون وغيرهم، لكي لا يتزامن إضرابهم والدخول المدرسي، تفهما منهم لوضعية المتمدرسين والطلبة الذين يركبون القطار، خصوصا طلبة جامعة باب الزوار، متوعدين بعدم الرجوع عن خيار التصعيد إلا في حال تم تجسيد قرار الترقية بوثيقة رسمية تربط العمال بالإدارة الوصية، مؤكدين أن الثقة في الوثيقة ولن يقبلوا بأي وعود شكلية، مذكرين في نفس الوقت بوعود المدير العام للمديرية العامة للسكك الحديدية الذي سبق وأن وعدهم بتسوية مطالبهم المذكورة سالفا، بعد إضرابهم الأخير الذي كان لمدة 4 أيام خلال شهر جوان الفارط. ولكن حسب ما أوضحه العمال فإن هذا الأخير تراجع اليوم عن وعوده بعد انقضاء المهلة التي منحت له، بحجة أن الوزير بوجمعة طلعي رفض إقرار ذلك، منتقدين سياسة الوصاية الممثلة في المديرية العامة تحت إشراف ياسين بن جاب الله، في التعامل مع ملفهم، التي وصفوها بالمراوغة وإهدار الوقت لا غير، في وقت كان طلعي قد شدد على فتح قنوات الحوار والتشاور مع كل الشركاء الاجتماعيين وإيجاد الحلول اللازمة، واللجوء إلى الإضراب يكون فقط في حال تم المرور عبر كل هذه المراحل، ولم يتم الاستجابة لهم على حد قولهم، وأشاروا إلى أن مطالب العمال تصب في تسوية مخلفات شهر من الأجور مع التزام المديرية العامة بأرضية مطالب أخرى إضافة إلى قضية التصنيف التي أثارت الكثير من المشاكل والحساسية بين العمال بسبب التمييز الذي حصل بين العمال داخل نفس المصلحة.كما أبدى المتحدثون استغرابهم من منح عاملة نظافة المصنفة في ب 2 أجرا يفوق أجر سائق القطار، بحجة أن هذا الأخير يستفيد من منح إضافية عن الرحلات، وهو ما اعتبروه بغير المنطقي.