عمال الخدمات الجامعية بالسانية يقطعون الطريق مطالبة باجورهم استعملوا كورق ضغط في الصراع بين مديرة الإقامة والطلبة.

يواصل اليوم الأحد عمال الخدمات الجامعية فرع السانية احتجاجهم الذي شرعوا فيه يوم مساء الخميس الماضي بعد أن مرت أسبوعان عن موعد صرف أجورهم لشهر جوان وذلك بسبب الحركة الاحتجاجية التي يشنها التحالف من اجل التضامن الطلابي الوطني منذ أواخر شهر جوان، حيث أن العمال أقدموا على قطع الطريق الرابط بين السانية ووهران مما تسبب في تعطيل حركة المرور خاصة وان وهران تشهد أزمة في حركة المرور بسبب أشغال الترامواي.
تجمع مساء يوم الخميس الماضي حوالي 300 عامل بالخدمات الجامعية للسانية أمام مقر الأكاديمية الجامعية التي تضم مقرين كل من مديرية الخدمات للسانية ونظيرتها ببئر الجير، احتجاجا على تأخر صرف أجورهم لشهر جوان، طالبوا بحضور مديرية الخدمات الجامعية التي غابت من أسابيع عن مقر عملها بسبب اعتكاف طلبة التنظيم المذكور بمقر المديرية، ومنع الموظفين من الدخول إلى غاية قبول المديرة للحوار مع ممثلي هذا التنظيم، و أكد العمال أنهم لم يجدوا وسيلة أخرى يدفعون بها الإدارة إلى صرف أجورهم حيث أن التأخر في ذلك أدى إلى مصاعب مالية خاصة وان اغلبهم أرباب عائلات.
وبعد أن سمح الطلبة المستولون على مقر مديرتي السانية وبئر الجير بمنح القرص الخاص بتحضير أجور العمال وقبول مدير فرع بئر الجير الأمر وصرفه لأجور عماله، ومقابلة مديرة السانية بالرفض لهذا الاقتراح ومطالبتها بإخلاء المقر من الطلبة نهائيا والسماح للموظفين بالدخول، اعتبر العمال أن المديرة تريد عمدا إدخال العمال في تصارعها مع الطلبة الذين ترفض الحوار معهم، ولذلك فإنها بتصرفاتها تدفعهم إلى تصعيد الاحتجاج ومصرين على المواصلة اليوم و قطع الطريق إلى غاية حضور المديرة التي ترفض حسبهم أن تتحمل مسؤوليتها وتعفي حوالي 1300 عاملا من المعاناة بسبب صراعها الدائم الطلبة ورفضها لأساليب الحوار.
قوات الأمن من جهتها سعت إلى تهدئة الأمور وحاولت الاتصال بالمديرة من اجل إيجاد حل وسط يهدئ العمال وبالتالي يتراجعون على اعتصامهم وقطعهم للطريق العام إلا أنها لم تنجح في ذلك بسبب عدم توصلها إلى طريقة تتصل من خلالها بهذه الأخيرة، ووعدت بان الوالي شخصيا وبان العمال خرجوا إلى الطريق سيتكفل بالأمر، ويتخذ الإجراءات اللازم في هذا الشأن.