عمال الأشغال العمومية في إضراب مفتوح حتى تتحقق مطالبهم عقب تعليق مجلس التأديب بحق النقابيين وغلق باب الحوار

انتفض من جديد أزيد من 600 عامل بقطاع الأشغال العمومية ضد ما أسموه ب”سياسة الحڤرة والإهمال وغلق أبواب الحوار” من طرف الوصاية ممثلة في المديرية العامة وكذا الوزارة اللتين ”تجاهلتا جميع المطالب المشروعة للعمال”، منذ قرار وقف عدد منهم وحل النقابة المتحدثة باسمهم شهر فيفري المنصرم.
اجتمع، صبيحة يوم أمس، أزيد من 600 عامل بقطاع الأشغال العمومية قدموا من مختلف وحدات العاصمة إلى جانب بعض ولايات الوطن أمام مقر المديرية العامة بحسين داي، للتنديد بما أسموه ب”سياسة الحڤرة والإهمال” لمطالبهم المشروعة التي تتمحور حول تحسين الظروف المهنية، الرفع من القدرة الشرائية للعامل وإعادة الاعتبار له، وإعادة النظر في القوانين الأساسية للقطاع وإلغاء القرارات ”التعسفية” المتعلقة بحل النقابة بتاريخ 12 فيفري الماضي وتوقيف الناشطين بها ،مع إحالتهم على المجلس التأديبي الذي تم تغيير موعده، أول أمس، دون إعلامهم كتابيا، أو حتى إخبارهم بالموعد الجديد المحدد لإحالتهم على مجلس التأديب، ما زاد من الفجوة الحاصلة بين الوصاية والعمال، والتي كان من المفروض سدها بفتح أبواب الحوار، كما قال سعد الدين غول رئيس النقابة المحلة، الذي أكد عبر ”الفجر”، أن احتجاج العمال هذه المرة مفتوح إلى أن تقرر المديرية التي غاب عنها المدير العام منذ إصدار ”القرار التعسفي” كما وصفه محدثنا بشأن حل النقابة وتوقيف العمال، أو الوزارة فتح أبواب الحوار والرضوخ لمطالب العمال المشروعة حسبهم.
ورفع العمال المضربون خلال احتجاجهم شعارات وعبارات منددة بسياسة الوصاية ضدهم، مثل ”حڤارين، لا للحڤرة، وخداعين”، مشددين على رفض السياسة المنتهجة ضدهم والتي حولتهم حسب سعد الدين غول إلى ”مجرمين”، مؤكدا رفض العمال معاملتهم كأنهم خارجون عن القانون منذ المطالبة بحقوقهم المشروعة، مجددا مطلب فتح الحوار بين العامل والوصاية للوصول إلى نتيجة.