الجزائر - A la une

عمال الأشغال العمومية بالعاصمة يطالبون بتحسين وضعيتهم


عمال الأشغال العمومية بالعاصمة يطالبون بتحسين وضعيتهم
جدّد عمال مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر مطالبهم القاضية بتحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية، خاصة ما تعلّق منها بمنحة خطر حوادث العمل التي يتعرضون لها يوميا، أبرزها حوادث المرور، مراجعة منحة الإطعام التي لا تتجاوز 1405 دنانير، وتطبيق الزيادة المقدّرة ب 25 بالمائة على كافة العمال بدون استثناء.وفي هذا الصدد أوضح بعض المشتكين ل "المساء"، أنهم يعملون في ظروف غير مناسبة تماما، وأنهم معرَّضون لحوادث العمل التي تهدد حياتهم يوميا، مثلما حدث السنة الماضية؛ حيث توفي زميل لهم عندما كان يقوم بعمله بنفق وادي أوشايح. كما تعرّض آخر لحادث مرور في الطريق السريع بالقرب من مستشفى زميرلي بالحراش، وذلك بدون أن يستفيدوا من منحة خطر تضمن حقوقهم في حالة الإصابة، خاصة أنهم يقومون بأعمال تعرضهم لمخاطر عديدة على مستوى الطرق السريعة بالعاصمة.من جهة أخرى، ذكر هؤلاء أنهم لايزالون محرومين من خدمة النقل الذي يُفترض أن توفره لهم المديرية، خاصة أن رواتبهم تُعتبر قليلة ولا تلبي مختلف حاجياتهم، منها النقل، وذلك مقارنة بخطورة العمل الذي يؤدونه، خاصة أن الزيادة في الأجور المقدرة ب 25 بالمائة لم تمس جميع العمال التابعين للمديرية.وحسب هؤلاء، فإن الجهات المعنية مطالَبة بالتدخل لإنصافهم وتطبيق الزيادة على كل العمال بدون استثناء، حيث مست هذه الزيادة العمال التابعين لميزانية الدولة من دون غيرهم من العمال التابعين لميزانية الولاية، الذين لازالوا ينتظرون نصيبهم من هذه الزيادة التي حُرموا منها إلى جانب حرمانهم من الحماية القانونية أثناء تأدية مهامهم.وفي سياق متصل، أكد بعض العمال ل "المساء"، أن الوصاية وعلى رأسها المسؤولون على مستوى المديرية، لم يستجيبوا لمطالبهم المطروحة منذ سنوات والتي لم يأخذوها بجدية رغم أن ذلك يزيد من عزيمتهم على تأدية مهامهم، مشيرين إلى أن الوضعية الاجتماعية للعديد منهم مقلقة، وتتطلب تطبيقا سريعا للزيادة التي لم تمس الجميع. بدوره، طمأن مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائر السيد محمد نور الدين رابحي في تصريح ل "المساء"، العمال الذين لم يستفيدوا بعد من الزيادة المقدَّرة ب 25 بالمائة، بأن هذا المشكل تم حله مع وزارة المالية، وأنهم سيستفيدون هذه السنة من مستحقاتهم، على غرار زملائهم الذين مستهم الزيادة، بينما رفض الرد على باقي الانشغالات المطروحة، التي اعتبرها وطنية وأنها ليست من صلاحياته، خاصة ما تعلّق منها بمنحة الخطر ومنحة الإطعام التي تُعتبر رمزية إلى حد الآن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)