عمال الأسلاك المشتركة ومهنيو الصحة يشلون القطاع بقسنطينة هددوا بالدخول في إضراب مفتوح

دخل، صبيحة أمس، عمال الأسلاك المشتركة ومهنيو الصحة بولاية قسنطينة في إضراب لمدة ثلاثة أيام تنديدا ب”التهميش والحڤرة” من طرف مسؤولي المصلحة والظروف المزرية التي يعيشونها يوميا، وهددوا بالدخول في إضراب مفتوح ابتداء من يوم الأحد المقبل في حال لم تسو وضعياتهم خلال الاجتماع الذي سيجمعهم الأسبوع القادم مع وزير الصحة.
العمال المضربون رفعوا جملة من المطالب، تتصدرها إعادة النظر في القانون الأساسي، وسلم المنح والتعويضات، وإدماج فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين في سلك الصحة، ورفع وتعميم منحة العدوى لعمال الصحة، وقبول التقاعد المسبق، وإدماج العمال المتقاعدين وكذا إدراج منحة الوجبة والنقل، وإلغاء المادة 87 مكرر نهائيا.
ولدى حديثنا مع مجموعة من أعوان الأمن والوقاية وعاملات النظافة بالمستشفى الجامعي ابن باديس، عبروا لنا عن مدى استيائهم حيال أوضاع العمل، حيث يتربص بهم خطر العدوى، مؤكدين أن هناك عدة حالات مسجلة، ناهيك عن الأجر المتدني إذ اعتبروا أنه من غير المعقول أن يتقاضى عامل أدى 22 سنة من الخدمة راتبا شهريا لا يتعدى 18000 دج، وأن يبقى بصيغة متعاقد كل هذه المدة، خاصة وأنهم في كثير من الأحيان يوجهون لأداء أعمال خارجة عن نطاق عملهم. المحتجون أثاروا أيضا قضية النقل والإطعام، حيث أوضحوا أنهم يتنقلون يوميا على حسابهم الخاص، لاسيما وأنهم غالبا ما يتأخرون إلى ما بعد السابعة مساء، كما طالبوا بضرورة الإسراع في تعيين مدير للمستشفى بصلاحيات كاملة حتى يتسنى له تسوية الأمور على مستوى قسنطينة. وأشار الأمين العام للعمال المهنيين سماير عبد القادر التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن المهنيين يطالبون بحقوقهم، خاصة وأن عمال الأسلاك المشتركة يؤدون واجباتهم وعملهم بنفس جهد وتوقيت باقي موظفي المستشفى، مبرزا أن “الوزارة الوصية لم تنظر إلينا بعين الاعتبار ولم نتلق سوى وعودا كاذبة من طرف الوزارة السابقة”، آملا في أن يعمل الوزير الحالي عبد العزيز زياري على إيجاد حلول للمشاكل العالقة.