الجزائر

عمارة بن‮ يونس من وهران‮:‬



دعا‮ »‬عمارة بن‮ يونس‮ »‬رئيس الحركة الشعبية الجزائرية خلال تجمّع شعبي‮ بقاعة سينما السعادة صباح أمس للإقبال القوي‮ على صناديق الإقتراع لتجنيب الجزائر ما أسماه مصير‮ »‬ليبيا‮« والبلدان الأخرى التي‮ عرفت الربيع العربي،‮ فيما إستبعد فرضية التزوير داعيا الجزائريين لعدم التأثر بالأبواق التي‮ تحاول تنفير المواطن من المشاركة في‮ صناعة مستقبل الجزائر عن طريق‮ »‬تخويفهم من وقوع تزوير واسع النطاق‮«‬.‬
وإستعرض المتحدث للحضور الذين‮ غصّت بهم القاعة الخطوط العريضة لبرنامج‮ »‬M.P.A ‮ الإنتخابي‮ حيث إقترح إلغاء إلزامية إستخراج شهادة الميلاد‮ »‬S12‮« التي‮ وصفها بالوثيقة التي‮ لا تزال تسيل عرق المواطن البسيط بالإدارات والبلديات،‮ فيما وعد عمارة بن‮ يونس بإلغاء صحيفة السوابق العدلية من الملفات الإدارية بعد أن علل ذلك بقوله‮ »‬لايمكن أن‮ يبقى الشاب ذي‮ 20‮ سنة رهينة لخطأ إلى الأبد‮« في‮ الوقت الذي‮ يرى زعيم الحركة الشعبية الجزائرية أن وثيقة الجنسية الجزائرية‮ يجب أن تطلب في‮ حالات خاصة ومحدودة جدّا حيث لا‮ يعقل حسبه أن‮ يطلب من الشيخ ذو‮ 60‮ عاما إحضار وثيقة الجنسية لأبسط الأمور‮«‬.‬
وإنتقد المتحدث التوجه الإقتصادي‮ السائد بالبلاد حاليا والذي‮ قال أنه لم‮ يتضح بعد أن كان إشتراكيا أو ليبراليا داعيا من خلال برنامجه لتعزيز آليات إقتصاد بالسوق قائلا‮: »‬الحل الوحيد هو إقتصاد السوق‮« للجزائر فيما أعاب على بعض الأطراف التي‮ لا تزال تنادي‮ حسبه للعودة لسوق الفلاح خصوصا وأن تجربة الإشتراكية قد أثبتت‮ حسب بن‮ يونس فشلها في‮ جميع البلدان التي‮ إنتهجتها كسياسة إقتصادية.‬
وبالمقابل فقد ثمّن رئيس الحزب جهود الدولة الجزائرية في‮ تكريس الديمقراطية حيث إعتبر أن صدور أكثر من‮ 70‮ صحيفة‮ يوميا دليلا واضحا على تفتح الساحة الديمقراطية في‮ الجزائر منتقذا ضمنيا الأطراف الساعية لإحداث‮ »‬الربيع العربي‮« في‮ الجزائر قائلا أن‮ »‬بلدانا معينة لا‮ يمكن للمرأة أن تسوق السيارة فيها‮« لا‮ يمكن لها أن تعلمنا الديمقراطية مؤكدا أن‮ »‬جزائر بوتفليقة ليست‮ »‬كمصر مبارك‮« أو‮ »‬تونس بن علي‮« على حدّ‮ وصفه‮ .‬
ومن جهة أخرى وجّه عمارة بن‮ يونس سيلا من الإنتقادات للتيارات السياسية الإسلامية التي‮ وصفها بالأحزاب التي‮ تحاول إستغلال‮ »‬موجة‮« الدين الإسلامي‮ لإستمالة الأصوات حيث برّر ذلك بالقول‮ »‬أنه كانت هذه التيارات تؤمن بالدّين‮ ،‮ لما وجد‮ (‬10‮) أحزاب إسلامية في‮ الجزائر التي‮ قال أن فيها‮ »‬مسلمين علمانيين‮« و»مسلمين ديمقراطيين‮« وكل أطياف المجتمع المسلمة الأخرى،‮ فيما وجه رسالة ضمنية لذات الأطراف مفادها أنه لا‮ يمكن تطبيق النموذج التركي‮ على الجزائر...‬




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)