الجزائر

عمارة بن يونس: على الحكومة كبح تجاوزات وزرائها قبل الحديث عن انتخابات نزيهة


واصل، نهار أمس، عمارة بن يونس رئيس حزب الاتحاد من أجل الديموقراطية حملته ضد ما أسماهم بالاصوليين، وقال ''إن وصولهم للحكم حلم مستحيل''، وأن ''كلمة إخوة لا توجد في السياسة لأن أساس نجاحها الجدل والاختلاف في التفكير والتوجهات وكل واحد يدافع عن نفسه ومصالحه''· حذّر بن يونس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بقصر الشعب، ظهر أمس، على هامش مراسيم انعقاد المؤتمر التأسيسي لحزبه الذي انتهى بتعيينه رئيسا له، من مغبة غض الحكومة الطرف على التجاوزات الصادرة عن بعض الوزراء ممن يستخدمون وسائل الدولة لحملة مسبقة، وقال ''هذه هي الأمور التي يجب على الداخلية معالجتها لإعادة الثقة للمواطن ونزع الشك الذي يقلق الأحزاب خوفا من تكرار سيناريو المواعيد الانتخابية السابقة''، مطالبا في ذات السياق بقرار يقضي بإحالة الوزراء المترشحين والمشكوك في أمرهم على العطلة أو توقيفهم عن تأدية مهامهم إلى غاية تجاوز تاريخ الاستحقاقات التي قال بأنها ستتم في ظروف مغايرة، لأنها ستفرز قوى سياسية جديدة في حالة ما إذا لم يعمد رؤساء الحزبين الأرندي والآفلان إلى بسط منطقهما وتزوير ما سيتمخض عن صناديق الاقتراع التي قال إنها ستحمل مفاجآت بالجملة للجزائريين إذا لم تدخل عليها أي تعديلات·وقال بن يونس في ذات الصدد ''إن الضمانات التي قدمتها الحكومة من أجل انتخابات نزيهة وشفافة لا تعدو كونها تمثيلية للهروب إلى الأمام''، وأن الضمان الذي يبحث عنه لا يمكن أن يحدث إلا إذا استطاع رفقة بقية الأحزاب عدا الآفلان والأرندي تسخير ما لا يقل عن 60 ألف مراقب للتواجد في الميدان ومتابعة العملية من بدايتها إلى غاية الإعلان عن النتائج، وهو أمر مستحيل -حسب عمارة- الذي قال إن الظروف الحالية تظهر أن الانتخابات القادمة لن تختلف عن سابقاتها، غير أنه سيسجل حضوره فيها بقوة وسيخرج منتصرا منها مهما كانت الظروف·
هذا، وواصل رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية تهجمه على الإسلاميين، وقال إن ذلك نابع من قناعة مفادها أن هؤلاء تسببوا في المأساة التي مرت بها البلاد وأنهم لو كانوا على حق كما يدعون ومتمسكين بالإسلام لما تفرقوا و''كل واحد منهم يغني على هواه''، ولو كان الإسلام هو الحل يضيف ذات المتحدث لما كانت هناك عدة أحزاب بل واحد فقط، مضيفا ''أنه يواجه حملة شرسة بسبب تصريحاته هذه، لكنه متمسك بها لأنه على علم بأنه يختلف عن الآخرين، ومن حقه الإشادة بموقفه الذي لا يخرج عن نطاق الديموقراطية والحرية·
وفي حديثه عن مشاريع حزبه المستقبلية، قال إنه يحمل للجزائريين 45 مشروعا، وأن مقاطعتهم للانتخابات تعتبر نتيجة حتمية للظروف التي كانت تحيط بمثل هذه المواعيد في السابق، مؤكدا أن مثل هذه الأمور لا تقلقه ''لأنها تأتي مع الوقت'' وأن همه الوحيد هو كيفية إيجاد طريقة لحماية الانتخابات·
أما عن إمكانية تحالف حزبه مع أطراف أخرى، قال إن ذلك لن يحصل قبل الانتخابات القادمة، أما لاحقا فإنه سيصبح حتمية على الأحزاب الديموقراطية للوقوف في وجه الأحزاب المسيطرة·
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)