تعتبر المساجد من بين أهم المرافق الدينية في القرى الريفية ،ففيها يؤدي الفلاح صلاته ويتعلم أمور دينه ودنياه ،ويفصل فيها في قضايا الفلاحين وفق أحكام الشريعة الإسلامية ويتعلم فيها أبناء القرية القرآن،حيث يعتبر سكان الريف أكثر تدينا واعتمادا على الله في حياتهم اليومية ونشاطهم الزراعي ،فالزراعة تجعلهم أكثر قربا من الشعور بقوة الله سبحانه وتعالى ،فتلك البذور تتحول إلى نبات وهذه الكائنات من الحشرات والنباتات التي تعيش حولهم يعرفون دورة حياتها ،والجو والشمس والقمر والكواكب،كل هذه الأشياء المحيطة بهم تذكّرهم بقدرة الله سبحانه وتعالى على الخلق والإبداع ،ويشعر الفلاح دوما بأنه في حاجة إلى الله كي يساعده في نشاطه الفلاحي الذي يتأثر بالعوامل الطبيعية كالمطر والصعيق والرياح والآفات وهذه خارجة عن إرادة المزارع فيضاعف مجهوده ويقوم بواجبه تجاه أرضه وفلاحته ولكنه لا يضمن المحصول وما تعود به عليه السنة الفلاحية في موسم الجني والحصاد ،فكل هذه العوامل جعلت سكان الريف المزارعون منهم خاصة أكثر تدينا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - رابح فيسة محمد
المصدر : مجلة منبر التراث الأثري Volume 2, Numéro 1, Pages 65-88 2013-04-04