عمار غول ينتقد تضخيم حادث القطار الأخير ويكشف

فتح المجال الجزائري غير مطروح حاليالمّح أمس وزير النقل عمّار غول، إلى أنّ حادث القطار الأخير والذي خلف وفاة شخص وجرح العشرات عادي مقارنة بالتي تقع في الدول المتقدمة ولم تلقى هذا التهويل، متهما بعض الأطراف بالمبالغة نظرا لكون هذه الحوادث والتي تريد الاستفادة منها لتشويه صورة الجزائر.وقال وزير النقل لدى نزوله ضيفا على فورم الإذاعة الوطنية، "أنّ حوادث انحراف القطارات من سنة 2008 إلى سنة 2014 عرفت معدل انخفاض وصل إلى 20 بالمائة، والحوادث الخاصة بالقطارات من سنة 2008 إلى سنة 2014 انخفض بنسبة ناقص 57 بالمائة".وقدم المتحدث عن انجازاته الإستراتيجية للنهوض بقطاع النقل في الجزائر، من خلال تحقيقه جملة من المشاريع في المخطط الخماسي المقبل منها ما أنجز ومنها ما هو في طور الإنجاز، والمتمثلة في اقتناء 27 باخرة جديدة للأسطول البحري الجزائري والتي سيتسلم منها 6 بواخر نهاية هذه السنة والباقي في آفاق 2016، وكذا الانطلاق في المشاريع المعطلة، وزيادة القدرات الاستيعابية لمينائي الجزائر وجنجن بجيجل فيما يخص توسيع فضاء الحاويات، كاشفا عن وجود مشروع ضخم يخص إنشاء ميناء الوسط والذي سوف يعد من أهم الموانئ في حوض البحر الأبيض المتوسط، والانطلاق في تجسيد وإنجاز 4 محطات بحرية لتطوير النقل البحري، بالإضافة إلى تفعيل ما يسمى بنظام الشباك الموحد الإلكتروني، وخلق ما يسمى بالمطاعم المتنقلة لترقية الخدمة البحرية مستقبلا.وفي مجال النقل الجوي، قال عمار غول أنّ وزارته انطلقت في عملية جديدة تتمثل في اقتناء 16 طائرة جديدة خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية يتم استقبالها من نهاية هذه السنة إلى آفاق سنة 2016.وبخصوص التحقيق في الحوادث المتعاقبة التي وقعت لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، قال الوزير "حضرنا الملف الأولي وهو على طاولة الوزير الأول، وسنحضر الملف النهائي في الأيام القليلة القريبة القادمة، حيث سننتهي من حل إشكالات هذه الشركة خلال هذه السنة، وستكون السنة المقبلة لتطبيق الإجراءات الجديدة وكل ما اتخذناه من قرارات تخص الجانب التنظيمي والتسييري، إلى جانب إعادة الهيكلة، والصيانة"، نافيا أن يتم فتح المجال الجزائري أما الطائرات الأجنبية فيما يسمى بالسماء المفتوحة، أو حتى أم الخواص في الوقت الراهن نظرا لضعف الشركة وعدم قدرتها على المنافسة والذي لن يكون إلا بقرار حكومي وبدفتر شروط محدد.وفيما يخص تسهيل تنقل المسافرين أكد عمار غول، أنّ وزارته عملت على تحسين وتحريك بعض الملفات الخاصة بالنقل البري والحضري، والشبه حضري، حيث تم استحداث 204 محطة نقل برية 70 بالمائة منها تم انجازها في حين بقي 30 منها قيد الانجاز والتي تضاف إلى 1700 محطة عبر الوطن بين صغيرة ومتوسطة وكبيرة حيث تعد 50 بالمائة من هذه المحطات جديدة، بالإضافة إلى الانطلاق في استخراج رخص السياقة البيومترية بالعمل والتنسيق مع وزارة الداخلية، وخلق إجراءات جديدة فيما يخص الحد من حوادث المرور، التي قال عنها "أنّ سنة 2014 عرفت انخفاض محسوس في حوادث المرور مقارنة بالسنوات السابقة بنسبة 4.22 بالمائة، فيما انخفض عدد الجرحى إلى نسبة 14.35 بالمائة مقارنة بسنتي 2012 و2013.