وصف الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عيلوي، اللقاء الذي جمعه مع وزير التجارة مصطفى بن بادة، أول أمس، بـ”الناجح” نظرا لتطرق الطرفين إلى جملة المشاكل والعراقيل التي تعترض الفلاحين لتسويق منتجاتهم عبر أسواق الجملة والتجزئة.وأوضح عليوي في اتصال مع “الفجر” أن اللقاء توّج باتفاق بين وزير التجارة وممثل الفلاحين يتعلق أساسا بالتموين المنتظم للسوق الوطنية بالمواد الفلاحية وذلك من خلال ربط شراكة متينة ودائمة من أجل تطوير آلة الإنتاج والتحكم في السوق الوطنية بغرض الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. كما عبّر عليوي عن ارتياحه للمرسوم التنفيذي الجديد الذي تطرق إليه بن بادة والمتعلق بتنظيم وسير وعمل أسواق الجملة وكذا المؤسسة العمومية الاقتصادية المكلفة بإنجاز وتسيير أسواق الجملة، الذي سيساهم حسبه في محاربة المضاربين الذين أضحوا يشكلون تهديدا حقيقيا على الاقتصاد الوطني وتسيير أسواق الخضر والفواكه بشكل يحمي القدرة الشرائية للمواطنين.وأضاف عليوي أنه لضمان تسيير أسواق الخضر والفواكه ينبغي على الفلاح القيام بدوره اتجاه المستهلك لكسر المضاربة والاحتكار، مشيرا إلى الوضعية الحالية للهياكل التجارية والجهد المبذول من أجل عصرنتها قصد التحكم في السوق، وأوضح بهذا الخصوص أن الاتحاد بصدد دراسة المواقع المناسبة لاحتضان الأسواق الوطنية والجهوية بشكل يضمن الفعالية والتغطية الشاملة لمختلف المناطق عبر التراب الوطني، مشيرا إلى أن الاتحاد يدرس إمكانية اقتراح مقاربة تجارية جديدة من خلال عقد بين البلديات والبنوك بغرض التمويل بقروض طويلة الأمد وبشروط ميسرة وفي مقدمتها بنك الفلاحة والتنمية الريفية “بدر”. كما أبدى عليوي استعداد الاتحاد للمساهمة في إثراء برامج ومشاريع الوزارة باعتبار أن الفلاح والمستهلك هما ضحية الاحتكار والمضاربة التي تتطلب مكافحتها تظافر الجهود من خلال إرساء آليات عملية وناجعة لمعالجة مثل هذه الإشكاليات التي أصبحت تقلق الساكنة في كل مناسبة، مشددا على أهمية التنسيق بين الجانبين عبر فضاءات تيسر تدفق المعلومات وانسيابها بما يحقق التناغم في اتخاذ القرارات الوطنية. عبد النور جحنين
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 11/10/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : محمد. م
المصدر : www.al-fadjr.com