عليوي: اتحاد الفلاحين يرفض الشراكة مع الأجانب بالشمال

أكد الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي، أنهم يرفضون إبرام أي عقد شراكة مع أجانب بالشمال الجزائري فيما يخص الاستثمار في الأراضي الزراعية، عكس المناطق الجنوبية التي على حد قوله تحتاج إلى من يخدمها نظرا لعدم قدرة الفلاح الجزائري على توفير الشروط والامكانيات الضرورية لخدمة هذه الأرض الشاسعة.وأضاف الأمين العام لاتحاد الفلاحين، خلال ندوة نقاش نظمتها أمس جمعية «مشعل الشهيد» بمنتدى الصحافة «المجاهد»، أن الفلاحين الجزائريين تعترضهم مشاكل عديدة في آداء مهامهم الفلاحية على غرار مشكل استرشاد المياه ونقص الأسمدة والبذور بالإضافة إلى عدم قدرتهم على استرجاع الديون المقترضة.ودعا عليوي إلى ضرورة إعطاء الأولوية في تجسيد المادة المخصصة للمجلس الأعلى للفلاحة الذي يضم مختلف الوزارات التي لها علاقة بالقطاع الفلاحي، من مشروع المالية الى الشؤون الاجتماعية وكذا التجارية.وقال ذات المتحدث، ان الفلاحين قادرين على حل مختلف المشاكل التي تحصل فيما بينهم حول قضية الأرض وحق الاستثمار، من خلال تجسيد النصوص القانونية التي تعطي الحق للفلاح أن يستثمر مع تاجر آخر، خاصة اذا تم إثبات الشروط التي تتعلق بعدم بيع الأراضي وإهمالها وعدم الجنوح في قضية الأرض.وأرجع عليوي أسباب ارتفاع أسعار المنتوجات الغذائية الجافة على غرار العدس والفاصولياء، وكذا ارتفاع أسعار الخضروات الى برودة الطقس وكثرة استعمالها في فصل الشتاء بحيث أن الفلاح لا يستطيع الدخول الى مزرعته لمدة طويلة بسبب الامطار الغزيرة، زيادة الى الدفوعات التي كانت تعرف نقصا كبيرا ولكن حسب ما صرح به مدير الديوان الوطني للحبوب فقد تم تسجيل كميات كبيرة تتزود منها البلاد.ولم ينف الأمين العام تسجيل تحسنا ملحوظا فيما يتعلق بالنظام السائد حاليا الخاص بالقطاع الفلاحي بعد خروج الجزائر من حق الانتفاع الى نظام الامتياز، بالإضافة الى تغلبها على الظروف الصعبة التي كان الفلاح الجزائري يعيشها إبان الاستعمار الفرنسي، هذا الأخير الذي استطاع بمكره وحيلته أن يستحوذ على الأراضي الجزائرية مستغلا الفلاح كعبد له.من جهته، اعتبر أستاذ التاريخ، محمد زغيدي، موضوع مصادرة الأراضي الفلاحية ومنحها للمعمرين الفرنسيين في غاية الأهمية ويستحق دراسة معمقة باعتبارها قضية تتعلق بشخصية الجزائريين، مشيرا الى أن السياسة الفرنسية إرتكزت على ثلاث نقاط أهمها الأرض.