علينا حماية الكرة الجزائرية من الغشاشينرئيس لجنة الانضباط للرابطة المحترفة حميد حداج يصرح

صرّح رئيس لجنة الانضباط للرابطة المحترفة لكرة القدم، حميد حداج، بأن “الجزائر ليست في منأى عن خطر محتمل له علاقة بتزوير المباريات والرشوة في وسط كرة القدم، وأن الخطر قد يأتي من الخارج”. وقال حداج، على هامش اختتام الملتقى الإقليمي حول مكافحة الغش في الرياضة: “يجب أن نحمي الكرة الجزائرية من المتكهنين الغشاشين واللاشرعيين. فالتكهنات في الجزائر ليست متطورة، لكن الخطر قد يأتي من خارج حدودنا ومن مسافة بعيدة جدا”.وحسب حداج، فإن “رياضات أخرى قد تكون هدفا لهذا النوع الإجرامي، على غرار كرة اليد أو الكرة الطائرة”، مضيفا بأنه “بفضل الوقاية والتحسيس يمكن إدراك مدى خطورة هذه الآفة”.
هذا الموعد الجهوي الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني، بالتنسيق مع الشرطة الدولية (أنتربول) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف)، يهدف إلى تحسين معرفة وفهم الخطر العالمي المرتبط بالغش في المباريات والتكهنات غير الشرعية وانعكاساتها على المستوى الوطني.
وجرت أشغال الملتقى بحضور ممثلين عن الفيفا والشرطة الدولية (أنتربول) وبلدان اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم (الجزائر وتونس والمغرب وليبيا ومصر). فبعد المصادقة على جملة من التوصيات، طالب حداج بتطبيق النصوص والإجراءات القانونية مع الوضعية التي قد تتسبب في خطر محتمل يكون وشيكا، دون الإغفال عن تبادل المعلومات والاتصال دون تضييع الوقت. وقال، في هذا السياق: “علينا أن نجمع كل هذا التوصيات ووضع أجهزة قادرة على العمل في الميدان، من أجل جمع المعلومات والبحث عن شراكات، ومتابعة بعض الأعوان الذين قد يكونون متورطين فيها”.
من جهة أخرى، أشار الرئيس السابق للفاف إلى أن “الإعلام الآلي قد يساهم بشكل كبير في تسهيل مهمة الجماعات الإجرامية التي تنشط في مجال ترتيب نتائج المقابلات والتكهنات اللاشرعية”. وحذّر حداج، الذي قدّم خلال هذا الملتقى مداخلة حول الوضعية الوطنية في مجال النزاهة في الرياضة تحت عنوان: “ما هو المشكل، نظرية وطنية”، قائلا: “نعتقد بأننا مؤمّنون ضد هذه الآفة، ولن يتحقق هذا دون عمل أو رد فعل من مسؤولينا”.