الجزائر

“علي منصوري”: إذا لم أجد من يقدر فنّي فسألزم بيتي رفقة عودي لتسمعني الملائكة



“علي منصوري”: إذا لم أجد من يقدر فنّي فسألزم بيتي رفقة عودي لتسمعني الملائكة
أشرفت جمعية الكلمة للثقافة و الإعلام بالتنسيق مع جمعية الجاحظية على حفل تكريم الفنان القدير علي منصوري سفير الأغنية الملتزمة بالإضافة إلى تكريم كلّ من الفنان فؤاد ومان والفنان المسرحي نوال إبراهيم وكذا العربي زبيري، و هذا بحضور جمع غفير من الطلبة و الإعلاميين و كذا أصدقاء الفنانين ورفقاء الدرب.
وقد تناوب على المنصة بهذه المناسبة أصدقاء الفنان علي منصوري الذين ركزوا في مداخلتهم على مناقب و خصال الرجل التي عرف بها طيلة مسيرته الفنية سواء من الجانب الأخلاقي أو الجانب المهني و الفني، حيث عرف بحسّه المرهف و روحه الوطنية العالية، و لقد كان حريصا كلّ الحرص على تقديم العمل الراقي الملتزم الذي يخدم الوطن و يغذي الروح الوطنية لدى الأجيال، و في هذا الصدد قال صديقه العربي زبيري “الفنان علي منصوري ابن الثقافة و الفن الأصيل و قد سخّر حياته خدمة للثقافة الجزائرية و عمل على تمثيلها أحسن تمثيل في المحافل الدولية، و هذا التكريم مستحق و قد استحسنت كثيرا الظرف الزمني الذي جاء فيه و الذي يتزامن مع الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، فهذا التكريم له أكثر من دلالة و حضور الشباب في هذا الحفل أكبر دليل على اهتمامهم بعملاقة الفن الجزائري و على حرصهم في تجسيد و توطيد التواصل بين الأجيال”.
ومن جهته الشاعر حسن الكيلاني الذي يعتبر من أصدقاء علي منصوري ذهب بأذهان الحضور إلى سنوات الستينيات و التي أطلق عليها “الفترة الطفرة” هذه الفترة الزمنية التي شهدت آخر مراحل الحركة التحررية، حيث كانت القضية الفلسطينية هي القضية الأم التي تشغل هاجس المواطن العربي، ففي هذه الفترة بلغت درجة العشق لقضايا الأمة العربية ذروتها، و في ظل هذه الظروف برزت الأغنية الوطنية الملتزمة التي تبعث الحماس في قلوب الشباب، و في ظل هذه الظروف أيضا سطع نجم علي منصوري الفنان الذي تألق بأغانيه الملتزمة التي تمجّد الوطن و تحث على حبه و الدفاع عنه، و من الأغاني التي لاقت نجاحا أغنية “حزين” التي هي من ألحان الفنان علي منصوري و كلمات حسن الكيلاني، و قد أداها الفنان علي منصوري أمام جموع الحاضرين في حفل تكريمه و التي لاقت صدى إيجابيا و انسجاما منقطع النظير، حيث برهن أنّه مازال قادرا على العطاء و صوته مازال قويا و يصدح بالوطنية حيث قال في هذا الشأن: ” لقد أديت واجبي كاملا كفنان و اليوم إذا وجدت من يعرف قيمة الفن فصوتي مازال قادرا على العطاء، و إذا لم أجد من يقدّر الفن فأفضل البقاء في بيتي مع عودي لتسمعني الملائكة”.
وفي السياق ذاته اعتبر الفنان فؤاد ومان علي منصوري قدوة له و لجيله من الفنانين، فهو المدرسة الأم التي علمتنا أبجديات الفن الأصيل و الملتزم، و قد كبرنا على أغانيه الملتزمة التي هذبت أذواقنا و نظفت آذاننا من الشوائب.
نسيمة. ش
* شارك:
* Email
* Print




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)