علي مصابيح ل«الجزائر نيوز«: "الخضر قادرون على التأهل لمونديال البرازيل"

*منتخبنا الوطني خانته الخبرة في كأس أمم إفريقيا الأخيرة
*تواجد زياني وبوڤقرة كان سيعطي الإضافة ل«الخضر»
*قدوم حليلوزيتش للعارضة الفنية ل«الخضر" كان إيجابيا
*متفائل بتأهل منتخبنا الوطني لكأس العالم 2014
*سليماني وسوداني مهاجمان جيدان
استغلينا تواجد مهاجم المنتخب الوطني الأسبق ونادي مولودية وهران علي مصابيح في ملعب عمر أوصياف بعين تيموشنت من أجل التحدث معه حول مشوار المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة المشارك في كأس أمم إفريقيا الحالية، وأيضا عن مشوار المنتخب الوطني الأول في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، حيث أكد مصابيح في حواره ل«الجزائر نيوز" تفاؤله الكبير بنجاح رفقاء المهاجم سوداني في مهمتهم وتمكنهم من اقتطاع تأشيرة المرور إلى المونديال
كيف هي أحوال علي مصابيح بعيدا عن كرة القدم؟
الحمد لله، لقد ابتعدت عن مجال كرة القدم بعد قرار اعتزالي، وهذا للتفرغ لأموري الشخصية، وقد تحصلت على شهادة تدريب درجة أولى أيضا، وأشكر الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة لمساعدتنا في هذا الأمر.
لماذا لم يعد مصابيح إلى الميادين بعد الاعتزال؟
صراحة، قررت بعد الاعتزال أن أترك مكاني نظيفا بعد مشوار طويل في عالم كرة القدم وميادينها، ولِم لا قد أعود إلى المستطيل الأخضر كمدرب يوما ما، و«كل شيء بالمكتوب".
تابعت باهتمام لقاء “الخضر" لأقل من 20 سنة أمام منتخب البنين في هذا الكان، ما تعلقيك على أدائهم؟
المباراة الأولى للمنتخب الوطني للشباب كانت صعبة نوعا ما، ولم يظهروا فيها بالوجه المطلوب والأداء كان متوسطا حينها، وربما هذا يعود إلى كونها أولى المواجهات التي يكون فيها الضغط كبيرا على اللاعبين فوق الميدان.
ما الذي كان ينقص “الخضر" أمام البنين في رأيك؟
المنتخب كان منقوصا من عدة أمور، سواء في وسط الميدان أو الهجوم، حيث كان يتوجب عليهم الاعتماد على التمريرات السريعة والكرات القصيرة واستغلال الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى، لكن الأمور لم تحسم بعد فيما يتعلق بالتأهل للدور نصف النهائي من هذه المسابقة.
نتحدث قليلا عن المنتخب الوطني الأول، ما تعليقك على مشاركته الأخيرة في كان 2013؟
لقد تفاجأت لخروجهم المبكر من كأس أمم إفريقيا الأخيرة، لأننا كنا ننتظر منهم الذهاب بعيدا حينها، لدينا منتخب قوي ولاعبين شبان قادرون على النجاح، وأنا متيقن أنهم سيظهرون بوجه آخر فيما هو قادم من مباريات.
الهجوم كان غائبا نوعا ما وغير فعال في الكان، غير ما كان عليه في التصفيات م قولكم؟
مهاجمو المنتخب الوطني كانت تنقصهم الفعالية أمام مرمى المنافسين خلال كأس أمم إفريقيا الماضية، وهذا يعود دون شك إلى نقص خبرتهم في مثل هكذا منافسات، باعتبار أن أغلبهم كانت هي المشاركة الأولى لهم في الكان الإفريقي، لكنهم اكتسبوا منها العديد من الدروس والعبر والخبرة أيضا، التي ستحسن أداءهم في المواجهات القادمة.
هل ترى أن منتخبنا الوطني قادر على التأهل إلى مونديال البرازيل؟
لِم لا؟ فهم لاعبون جيدون ولديهم الرغبة والحماس اللازم لتحقيق الفوز والتألق في الاستحقاقات المقبلة، وأنا على يقين بأن منتخبنا الوطني سيحجز لنفسه مكانا في كأس العالم المزمع إقامتها في البرازيل العام القادم.
من هي الأسماء التي كانت تستحق التواجد مع التشكيلة الوطنية في كأس أمم إفريقيا الماضية؟
لقد كان مستوى “الخضر" في الكان طيبا، غير أن الفعالية لم تكن إلى جانب اللاعبين، لكن هناك بعض العناصر التي تتمتع بالخبرة مثل زياني وبوڤرة والذان كانا قادرين على تقديم بعض الإضافة للمنتخب لو كانا موجودين.
تنتظر “الخضر"مهمة صعبة في تصفيات كأس العالم 2014، هل ترى أنهم قادرون على الوصول إلى مبتغاهم؟
لدي ثقة كبيرة في منتخبنا الوطني، الذي يتشكل من عناصر شابة وتتمتع بالإمكانات العالية، ويقدمون كرة جميلة، تنقصنا الآن الفعالية في الهجوم فقط، وهوالأمر الذي سيكتسبه المهاجمون مع مرور الوقت ومن خلال العمل الدائم والمتواصل.
هل ترى أن قدوم المدرب حليلوزيتش قد أعطى إضافة ل«الخضر"؟
قدوم حليلوزيتش إلى المنتخب الوطني حسن من أدائه كثيرا، حيث كان مستواه جيدا في التصفيات الخاصة بالكان الماضي، وأيضا في تصفيات المونديال، كما أنه نجح في الوصول إلى المرتبة 19 عالميا، وهو أكبر دليل على تحسن أداء منتخبنا الوطني، ويجب أن نترك الناخب الوطني حليلوزيتش يعمل كما يلزم لتكون النتائج أحسن وأفضل مستقبلا.
كيف ترى الخط الأمامي للمنتخب الوطني حاليا؟
لدينا مهاجمين ممتازين وشبان مثل سليماني وسوداني واللذين يعدان من العناصر الجيدة في القاطرة الأمامية ل«الخضر"، يكفي أنهم يصنعون العديد من الفرص أمام المرمى، وهذه ميزة المهاجم الحقيقي، فقط تنقصهم بعض الخبرة لا غير لتحسين فعاليتهم وتحويل الفرص التي تتاح لهم إلى أهداف حقيقية وهذا يأتي بالممارسة.
هل تعتقد أن قدوم الجدد للمنتخب الوطني في صورة تايدر وبراهيمي بلفوضيل سيحسّن أداء القاطرة الأمامية ل«الخضر"؟
لِم لا، فالمنتخب الوطني بحاجة دائما للاعبين ممتازين ليكون في الموعد ويتألق دوما في المحافل الدولية، ونحن وراءه دائما ونسانده في كل الظروف وفي كل المنافسات، وآمل أن ينجح “الخضر" في بلوغ أهدافهم المسطرة، وأولها التأهل إلى مونديال البرازيل الذي سيقام العام المقبل..