الجزائر

علي كاتب أحد أقارب ياسين لـ''الخبر'' صاحب ''نجمة'' لم يكن ملحدا



قال السيد علي كاتب، وهو أحد أقارب الأديب العالمي كاتب ياسين، في تصريح لـ الخبر ، إن سبب إخراج ياسين من السجن بعد أن صدر في حقه حكم بالإعدام، جراء مشاركته ومجموعة من الشباب في مظاهرات ضد الفرنسيين، وهو في السابعة عشرة من عمره، أن والده كان كاتب عدل ، وجده صديق للعلامة عبد الحميد بن باديس، وهذا ما يدحض كل الادعاءات والمزاعم التي روّج لها البعض وما تزال تلوكها الألسن حول إلحاده ، كونه انحدر من عائلة محافظة.  وأوضح المتحدث بأن الشباب الذين شاركهم ياسين المظاهرات، حين ألقي عليه القبض وبحوزته مناشير، كان بعضهم من منطقة القبائل، هؤلاء ساعدوه في الحصول على عمل بالإذاعة الوطنية، بعد أن عمل حمًالا بالعاصمة، وبقي ممتنا لهم، وناضل معهم لتحقيق الهوية الأمازيغية إلى جانب العربية .  وعن حبه لموطن أجداده قرية عين غرور التابعة لبلدية حمام النبائل بفالمة، قال إنه ظل متعلقا بها حتى موته وتجلى ذلك في كتاباته وزياراته المتكررة للمنطقة والإقامة بها، كما أنه أحضر ابنه أمازيغ وعرفه بالمنطقة وبأهلها. وقال المتحدث إن ياسين سعى كثيرا لأحياء موطن أجداده، وكذلك لفك العزلة عنه، ولكن جهوده لم تكلل بالنجاح، حيث بقيت القرية لحد اليوم تعاني الكثير من العزلة بسبب تدهور مسالكها، حيث يذكر السيد علي كاتب عندما كانت لا تتوفر على مدرسة، عمد ياسين إلى إقامة خيمة، وأحضر المدرس محمد لخضاري من ولاية قسنطينة، وأوكل له مهمة تدريس أبناء القرية ووعده بأن يضمن له أجره، غير أن المعلم تطوع لمدة ثلاثة سنوات . والصفة التي أجمع عليها المتحدث وآخرون، هي أن الكاتب كان كريما إلى حد أنه يرضى لنفسه الجوع ويأباه لغيره، حيث ينتزع اللقمة من فمه ويعطيها للفقراء، وحدث أن طلبت منه شقيقته أن يشتري لها حذاء فتصدق بالمال، وقال إنها عادت لمنزلها بسدراته حافية القدمين.  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)