اخترع علي رالي جهازا للحد من إفراط الاستهلاك في الكهرباء. وقال إن مستقبل الطاقات المتجددة في الجزائر واعد جدا، فقط لا بد من دعم هذا المسار في سبيل التخفيف من أعباء الطاقة الكهربائية المدعم سعرها من طرف الدولة. كما إنه يرى أهمية تحسيس المجتمع بأهمية الحفاظ على الكهرباء؛ شأنها شأن الثروة المائية.يشرح علي ل «المساء» طريقة عمل الجهاز الذي اخترعه رفقة 3 من رفاقه، وهم طلاب بالمعهد الوطني للطاقات المتجددة، فيقول إنه جهاز يعمل بالطاقة الشمسية، ويثبت إما لدى الخواص أي بالمنازل أو في المؤسسات والشركات؛ «بهدف ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، التي من المهم جدا أن يتم اعتماد حملات تحسيسية لفائدة المواطنين للتعامل الصحيح معها، لأنها طاقة إن لم يتم ترشيد استهلاكها فإنها ستنضب في وقت ما، وبالتالي سيتم اللجوء حتما لرفع أسعارها، وهذا أمر ترفضه الحكومة الجزائرية إلى اليوم، وهو ما يفسر دعمها لأسعار الكهرباء، إلا أن هناك حلا بديلا، وهو استعمال الطاقات المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية».كما يشير المخترع إلى أن الجهاز هدفه أيضا دراسة تغيير استهلاك الطاقة الكهربائية. ويشرح هذا بقوله إن استهلاك الكهرباء يتغير بتغير اليوم والشهر والمنطقة الجغرافية، يقول: «هذا الجهاز يمكن تثبيته في المنازل أو في الشركات أو غيرهما، لأنه يعمل إما بالكهرباء العادية فيسمح باستهلاك عقلاني لها؛ كونه يرسل رسائل رقمية على أجهزة الهواتف الذكية تفيد بإفراط استهلاك الكهرباء، أو أن يعمل بالطاقات المتجددة، ومنها الطاقة الشمسية لذات الغرض؛ مما يعني التقليل إلى أدنى حد، من استهلاك الطاقة الكهربائية، وبالتالي الحفاظ عليها من النضوب.ويَعد محدثنا باختراعات أخرى في ذات المجال من أجل المشاركة في التنمية المستدامة لبلده. ويوضح أنه ورفاقه مستعدون لأي فرصة تهدف إلى تطوير الاختراع بما يضيف مزيدا من الفعالية للمجتمع، ومن ذلك إما بيع براءة الاختراع لمن يهتم، أو تمويل الاختراع لتطويره، أو حتى بتبادل الخبرات والشراكة مع شركة إنتاج الكهرباء «سونلغاز»، للعمل على إنتاجه على نطاق واسع، وبالتالي ترشيد استهلاك هذه الطاقة الحيوية.ويذهب المخترع الشاب إلى أبعد من ذلك، ليؤكد أن بإمكان المواطن العادي إنتاج طاقته الكهربائية التي يستهلكها يوميا، يقول: فقط لا بد من التوعية في هذا المجال، خاصة أن مناخ الجزائر المشمس غالبا يساعد على توليد الطاقة الشمسية، كما أن من المهم، حسب اعتقادي، أن يتم الاهتمام بتثقيف المواطن حول إيجابية التعامل السليم مع الطاقة، ليس فقط في فصلي الشتاء والصيف مع ازدياد الحاجة للطاقة الكهربائية من أجل التدفئة أو تلطيف الأجواء، وإنما على مدار السنة؛ لأن الوعي دائما له آثار إيجابية على الحياة المجتمعية عامة».
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/12/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حنان س
المصدر : www.el-massa.com