على مستوى الغرفة الفلاحية بالبليدة تنصيب مكتب جزائري-فرنسي لدعم مربي الأبقار ورفع إنتاج الحليب

تم بولاية البليدة، بحر الأسبوع المنصرم، على مستوى الغرفة الفلاحية تنصيب مكتب مشترك "جزائري- فرنسي" يرمي بحسب القائمين على المبادرة إلى دعم مربي الأبقار باعتبار الولاية واحدة من الولايات النموذجية على المستوى الوطني التي اختيرت لهذه التجربة على غرار كل من ولايتي سوق أهراس وغليزان في انتظار تعميم المشروع على 22 ولاية أخرى. ويعد مكتب "اغبال" الأول من نوعه ويأتي تنصيبه في إطار الاتفاقية المبرمة بين المعهد التقني لتربية الحيوانات ببابا علي بالجزائر العاصمة وبروتان أنترناسيونال الفرنسية والقاضية بتكوين مربي الأبقار والبياطرة والمهندسين الفلاحيين وكذا مختلف التقنيين الجزائريين بهدف مرافقتهم في تحسين إنتاج الحليب وذلك في مختلف مراحله. ويهدف إلى دعم إنتاج وتحويل مادة الحليب، الذي تعتبر الولاية رائدة فيه، بعد صادراتها المسجلة في إنتاج الحمضيات. ومن المنتظر أن يحقق هذا المشروع الثنائي نتائج إيجابية على المستوى المحلي من خلال رفع مردودية الإنتاج، كما أن التجربة تعد تواصلا لسياسة الوزارة الخاصة بالتجديد الفلاحي والتنمية الريفية ما يعطي القطاع حيوية أكثر، علما أن البليدة تحصي ما لا يقل عن 1100 مربي أبقار من بينهم 720 مربيا معتمدا يوزعون كمية هامة من الحليب الطازج لـ 11 ملبنة موزعة على بلديات الولاية، لا سيما وأن الولاية كانت قد حققت سنة 2011 إنتاجا قدّر بـ 61.287 مليون لتر من الحليب مقابل 49 مليون لتر في 2010، بالرغم من المشاكل التي يحصيها هؤلاء المربون في مسارهم المهني والمتمثلة أساسا في نقص العقار وفي غلاء أسعار العلف ونقص التنظيم المهني، فضلا عن نقص العتاد الخاص بالتربية الحيوانية واعتماد غالبية المربين على الطرق التقليدية في تنمية ثروتهم الحيوانية. وتجدر الإشارة إلى أن تنصيب مكتب اغبال بالبليدة عرف حضور الأمين العام بوزارة الفلاحة نيابة عن وزير القطاع، فضلا عن المسؤولين المحليين والشريك الفرنسي، الذي سيكون ممثلا في المكتب المشار إليه بخمسة مختصين تابعين للجمعية الفرنسية "بروتان أنترناسيونال" الرائدة في تربية الأبقار وشعبة الحليب، وكذا من عدد مماثل لجزائريين كانوا قد تلقّوا، الشهر الفارط، بفرنسا تكوينا متخصصا في هذا المجال على أن يستمر عمل المكتب لثلاث سنوات. محفوظ.أ