على عكس بعض الروايات محمد العربي دماغ العتروس يؤكد ''عبد الحميد مهري دخل السجن من 22 ديسمبر 1954إلى أواخر ماي 1955''

على عكس رواية السيد بيير شولي في صحيفة ليبيرتي يوم 9/02/2012 من أن المرحوم عبد الحميد مهري لم يسجن، وبالرغم من احترامي الكبير للسيد شولي، فإن عبد الحميد مهري سجن، كنا سويا في سجن سركاجي، حيث اعتقلنا في 22/12/1954 تحت عبارة الأمن (الليمون المرّ): أنا محمد العربي دماغ العتروس، وعبد الحميد مهري، وبن يوسف بن خده، وأحمد بوده، وعبد الرحمن كيوان، وسيد علي عبد الحميد، وعبد الحكيم بن الشيخ الحسين، وغيرهم.. وغادرنا السجن في أواخر مايو 1955 بحرية مؤقتة. وأذكر أنه في شهر أفريل 1955 ونحن في السجن، وصلنا نبأ انعقاد مؤتمر باندونغ ومشاركة وفد جبهة التحرير فيه تحت قيادة محمد يزيد وحسين آيت أحمد، فما كان من عبد الحميد مهري إلا أن صاح فرحا قائلا: الحمد لله أن السجن الذي ضربته فرنسا حول قضية الجزائر قد تم اختراقه عالميا وصار صوت الجزائر المجاهدة مسموعا في المحافل الدولية . أما ما أورده شولي حول خروج عبد الحميد مهري من الجزائر نحو مرسيليا، ببطاقة تعريف لأستاذ فرنسي بنفس قامة مهري، نزعت صورته وألصقت بها صورة مهري، بفضل ترتيب البروفيسور بونوا، فقد تم ذلك بعد خروج مهري من السجن.