تشهد الزاوية العيساوية بسكيكدة توترا كبيرا بسبب الخلاف الدائر بين مشايخها حول شرعية تعيين مقدم جديد للزاوية التي تعد القاعدة الشعبية الممثلة للطريقة الصوفية في الشرق الجزائري.وقد كانت زاوية سيدي عامر الواقعة بمدينة القل مسرحا لهذه الأحداث التي قادها عدد من أتباع الطريقة الصوفية عقب وفاة المقدم الشرعي للطريقة العيساوية، الحاج عبد المجيد معمري وهو آخر مقدم بعد أكثر من نصف قرن على رأس الطريقة العيساوية التي كانت السند الأول لثورة التحرير، والتي تم إعادة إحيائها منذ مدة طويلة، من قبل رئيس جمعية الطريقة العيساوية لمدينة القل فوزي معمري. وقد عمل هذا الأخير بعد توليه قيادة مشعل الزاوية على إعادة تكوين أتباع الطريقة من خريجي الجامعات الذين تدعمت بهم الزاوية، غير أن ذلك لم يرق- على ما يبدو - لقدماء الزاوية، خاصة بعد تعيين مقدم جديد للطريقة الصوفية بطريقة لاقت استياء العديد من شيوخها، خاصة وأنهم لم يعلموا بذلك إلا بعد تقديم شيخ الطريقة العيساوية على مستوى الوطن جازولي عبد الكريم، الذي قام بمبايعة محمد المرتضى لوشاحي مقدم الطريقة بالقل دون مباركة من شيوخها الذين لم يتم استدعاؤهم للبيعة وهو ما خلف استياء بين الإخوان العيساويين. وتبعا لذلك، قرر هؤلاء الإعلان عن انسحابهم وإخلاء مقر زاوية سيدي عامر، التي تعد روح الطريقة الصوفية بشرق البلاد، وهو ما اعتبره العديد من المعارضين لتعيين الشيخ الجديد ضربا لوحدة إخوان الطريقة العيساوية وبثا لروح التفرقة في المعتقد، خاصة وأن الذين قادوا الانقلاب -حسبهم - هم من الغالبية الذين لا علاقة لهم بالعيساوة وروحها الأخوية. دلال.ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/10/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com