الجزائر

على خلفية برمجة لقاء الحراش والمولودية بالمحمدية .. الرابطة تتحمل المسؤولية


على خلفية برمجة لقاء الحراش والمولودية بالمحمدية .. الرابطة تتحمل المسؤولية
إذا كانت هناك مقابلة طرحت العديد من الجدل، خلال هذا الموسم الكروي، فهي بدون شك تلك التي جرت، أمس، بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر.
وبغض النظر عن أهميتها بالنسبة للفريقين المتنافسين على المركز الثاني المؤهل إلى منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، فإن الإشكال الذي أشعل الفتيل بين مسيري وجماهير الفريقين كان بسبب الملعب الذي ستجري فيه المواجهة، إذ في الوقت الذي طالبت فيه المولودية ببرمجة اللقاء بملعب 5 جويلية باعتباره يدخل في خانة لقاءات الداربي الذي قررت الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم تنظيمه بملعب 5 جويلية، في حين رفض اتحاد الحراش نقل اللقاء إلى هناك وأصر على ملعبه.
كل شيء بدأ عندما أعلنت هذه الرابطة برمجة اللقاء بملعب 5 جويلية، حيث كان هذا القرار كافيا لإثارة مشاعر الحراشيين وبالتحديد رئيس الفريق محمد العايب الذي هدد في البداية بمقاطعة اللقاء قبل أن يهدد بنقل القضية إلى المحاكم الرياضية، وأمام هذا الوضع الذي وجدت الرابطة نفسها فيه، سارعت إلى تغيير مكان إجراء اللقاء ونقله إلى ملعب الحراش، الأمر الذي لم يتقبله نادي مولودية الجزائر بمسؤوليه ومناصريه، وهو ما جعل الأدوار تتغير، إذ في الوقت الذي هدأت فيه العاصفة بالحراش، دخلت أسرة المولودية في مواجهة صريحة مع الرابطة، حيث هدد في البداية مسيري الفريق وتحديدا عمروش بعدم لعب اللقاء قبل أن يراجع موقفه ويبعث إلى اللاعبين برسائل قصيرة يخطرهم فيها بضرورة لعب اللقاء.
غير أن ذلك لم يغير في معادلة المقاطعة أي شيء بسبب موقف الأنصار الذين تدخلوا في البداية قبل يومين عن اللقاء ومنعوا اللاعبين من التدرب قبل أن يحاصروهم بفندق الشيراطون يوم اللقاء لمنعهم من التنقل إلى ملعب أول نوفمبر بالحراش، فحتى الساعة الثالثة والنصف من مساء أمس، كانت جماهير المولودية ما تزال تتواجد بمحيط فندق الشيراطون.
ولعل ما زاد في إثارة أنصار المولودية هو التصريحات التي أدلى بها رئيس الرابطة المحترفة قرباج محفوظ الذي أكد بأن عهد الداربيات التي تجرى بملعب 5 جويلية قد انتهى، في إشارة منه موجهة أساسا إلى الجهة التي كانت تسعى لنقل اللقاء إلى ملعب 5 جويلية.
وأمام التطورات التي عرفتها هذه القضية في الأيام الماضية، فإن المسؤولية تتحملها الرابطة الوطنية لكرة القدم باعتبارها لم تعلن عن قرارها بعدم لعب الداربيات بملعب 5 جويلية إلى أن بلغت قضية لقاء الحراش والمولودية مرحلة التعفن.
بعد المد والجزر الذي سبق المواجهة المصيرية بملعب أول نوفمبر بالحراش بين الإتحاد المحلي ومولودية الجزائر، تميزت الساعات التي سبقت اللقاء بهدوء تام في محيط الملعب بعد أن تمكنت قوات الأمن من تطويق جميع المداخل والطرقات المؤدية إلى الملعب.
فإذا استثنينا الحركية التي ميزت دخول الأنصار إلى الملعب في الساعات الأولى للصباح، فإن الأمور تميزت بالسكينة والتنظيم المحكم.
وإذا كان غياب مناصري المولودية قد سهّل المهمة على المنظمين والأمن على حد سواء، فإن امتلاء مدرجات الملعب في حدود الساعات التاسعة والنصف صباحا ساعد بشكل كبير على التحكم في الوضع، حيث تمكن رجال الأمن من تسيير الوضع بشكل جيد بعد أن عزلوا حوالي 300 مناصر لم يتمكنوا من دخول الملعب، وأبعدوهم عن الأبواب المؤدية إلى المدرجات، إذ ورغم بعض المناوشات الخفيفة التي حدثت مع بعض المناصرين، إلا أن ذلك لم يتسبب في أي مواجهات، وعندما غادرنا محيط الملعب في حدود الثانية والنصف زوالا، كان الهدوء يسيطر على الأجواء العامة ماعدا أهازيج الأنصار الذين أخذوا أماكنهم بالمدرجات.
ان لم يعاد لقاء المولودية العاصمية واتحاد الحراش فلن تتحمل لا مولودية العاصمة ولا اتحاد الحراش ما سيحصل سواء للبطولة او رئيس الرابطة فهو الوحيد الذي يتحمل ما الت اليه الاوضاع بين الولودية والاتحاد ربي يهدينا ان شاء الله
عبدو اميني - electromichanique - k e k - الجزائر

22/05/2013 - 96876

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)