على خلفية اتهامه بالرشوة استقالة الرئيس الألماني من منصبه

أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس، قبولها استقالة الرئيس كريستيان فولف من منصبه بكل احترام، قائلة "إن كريستيان فولف تفانى خلال فترة توليه الرئاسة من أجل مصلحة ألمانيا". وكان فولف أعلن في وقت سابق استقالته من منصبه، مشيرا إلى أن هورست زى هوفر سيتولى منصب الرئيس الانتقالي للبلاد، غداة مطالبة الإدعاء العام الألماني البرلمان برفع الحصانة عن الرئيس للتحقيق معه بشأن علاقته بمستثمرين حصل من خلالهم على معاملات تفضيلية، من بينها حصوله على قروض ميسرة من أحد الأثرياء إبان فترة توليه حكومة سكسونيا السفلى.  وأوضحت السلطات الألمانية "إن الادعاء العام فى مدينة هانوفر، عاصمة ولاية سكسونيا السفلى، وصل إلى هذه الخطوة بعد دراسة شاملة للملفات، وبعد تقييم كامل للتقارير الإخبارية المتعلقة بتعاملات الرئيس فى الفترة الأخيرة، ما أدى إلى وجود شكوك مبدئية حول حصول الرئيس على مزايا وضمانات لشخصه"، إلا أن الادعاء العام شدد على أن هذا الطلب هو أداة رسمية وضعها القانون لمعرفة ما إذا كانت التهم الموجهة إلى فولف صحيحة أم لا. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إنها ستتباحث مع أحزاب المعارضة للتوصل الى مرشح توافقي ليخلف الرئيس الالماني كريستيان فولف الذي استقال من منصبه الشرفي في وقت سابق وربما كانت هذه الخطوة غير المعهودة من جانب ميركل محاولة لتجنب إثارة جدل قومي يشوبه الانقسام بشأن من سيتولى رئاسة البلاد في وقت تسعى خلاله المستشارة الالمانية الى التركيز على معالجة أزمة ديون منطقة اليورو .  وقالت ميركل في بيان مقتضب "ستجري أحزاب الحكومة... الان مشاورات ثم تخاطب الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر. نود إجراء مباحثات بغية التمكن من اقتراح مرشح توافقي لانتخاب رئيس جديد لجمهورية ألمانيا.  الوكالات