جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس التأكيد على شرعية انتخابه على رأس الأمانة العامة للحزب بعد استقالة الأمين العام السابق عمار سعداني، ورد ولد عباس على الذين لا زالوا يشككون في شرعيته ويطعنون فيها بالقول "إذا كانت لديهم طموحات شخصية فعليهم الدفاع عنها في الميدان"، وجدد ولد عباس دعوته لجميع أبناء الأفلان إلى العودة لأحضان الحزب مؤكدا بأنه "رجل سلام قبل كل شيء..".وأوضح الأمين العام للأفلان على هامش حضوره جلسة مناقشة مشروع القانون الخاص بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمجلس الأمة، بأنه جاء للمّ شمل أبناء الحزب، "ليس فقط من أجل الاستحقاقات القادمة، ولكن أيضا لدعم استقرار البلاد في ظل التحديات التي تواجهها على مختلف المستويات"، كاشفا عن أنه التقى خلال حضوره صبيحة أمس جنازة الوزير السابق للسكن محمد نذير حميميد ببعض الإطارات التي غادرت الحزب، والتي أفتح لها أبواب الحزب من جديد بدون أي شروط، ومن دون أن يضعوا هم أيضا شروطا..".وأكد ولد عباس أن الشرط الوحيد المطلوب للعودة إلى الحزب هو الوفاء لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ولبرنامجه الرئاسي.في سياق متصل، جدد الأمين العام للأفلان شكره لأعضاء اللجنة المركزية الذين حمّلوه كما قال "مسؤولية ثقيلة"، وأشار إلى أنه سيعمل على رص الصفوف وإبقاء باب الحزب مفتوحا لجميع الذين يريدون الالتحاق به، قائلا في هذا الصدد "أنا لست رجل حرب وإنما رجل سلام قبل كل شيء.."وردا على بعض المشككين في شرعيته أشار ولد عباس إلى أن الدورة الثالثة للجنة المركزية التي زكته أمينا عاما خلفا لعمار سعداني كانت بمثابة اجتماع عادي تمت فيه المصادقة على كل لوائح الدورة "ثم اقترحني الأمين العام السابق بعد إعلان استقالته ولم يعترض عليّ أحد"، ليخلص إلى أن الشرعية موجودة وهي ثابتة أيضا لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية في شهادة المطابقة التي تخص المؤتمر العاشر للحزب والذي لا أحد حسبه يمكنه الطعن فيها.وفي حين لفت إلى أن رد بعض أعضاء "الحركة التصحيحية" التي عرفها الحزب في السابق، على انتخابه أمينا عاما "كان إيجابيا"، مشيرا إلى أنه تلقى تهانيهم وتشجيعاتهم حول المهام الجديدة التي تولاها، أضاف السيد ولد عباس بقوله "أما إذا كانت للذين يطعنون في شرعيتي طموحات شخصية، فعليهم الدفاع عنها في الميدان، وتلك ليست مشكلتي..".من جانب آخر، شكر الأمين العام الجديد للأفلان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح على الكلمة التي هنأه فيها، خلال جلسة مناقشة مشروع قانون المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وثمن من جهته المشوار السياسي الحافل لبن صالح، مبرزا التقارب الكبير بين حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وتحالفهما الدائم حول مساندة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/10/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد
المصدر : www.el-massa.com