تأسف الدولي الجزائري ونجم شبيبة القبائل سابقا نور الدين دريوش لتفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية، مطالبا باتخاد إجراءات ردعية للتخلص من هذه الآفة التي بدأت تتفاقم بسرعة، حسبه. وعرج اللاعب السابق لمولودية سعيدة على مستوى بطولتنا، كاشفا أن هناك تطورا ومنافسة للفرق التي تطمح لنيل اللقب، مؤكدا أنه يصعب ترشيح أي ناد مادامت البطولة في جولاتها الأولى.”بفضل حاليلوزيتش الخضر باتوا يرعبون منافسيهم وغوركوف سيجد كل الأمور مهيأة لدخول التاريخ””شبيبة القبائل مظلومة والعقوبات التي صدرت في حقها حڤرة”تطرق دريوش إلى العقوبات التي طالت شبيبة القبائل داخليا وخارجيا، مؤكدا أنها قاسية وصارمة ومطالبا بإعادة النظر فيها، كون الكناري لا يستحق ما يحدث له. وعن قائمة 24 التي أعلنها غوركوف تحسبا لمباراتي مالاوي ضمن تصفيات كان 2015، أكد محدثنا أنها منطقية خاصة أن التقني الفرنسي اعتمد على نفس مجموعة مباراتي إثيوبيا، مضيفا أن إبعاد شاوشي وقاراوي واستبدالهما بدوخة وزيتي يعد أمرا تكتيكيا. وأثنى دريوش على حارس العميد شاوشي مضيفا أنه يبقى الأحسن في الجزائر ومكانته في الخضر لا غبار عليها، آملا أن يعمل بجد للفوز بمكانة أساسية في المنتخب الوطني. وفي سياق مباراة الخضر أمام مالاوي ضمن تصفيات ”الكان”، أكد الدولي السابق أن اللقاء سيكون صعبا وبتحقيق نتيجة إيجابية يسيضع الخضر قدما في كأس إفريقيا بالمغرب، مضيفا أن رفقاء براهيمي قادرون على تجاوز الهواجس مثلما فعلوها في إثيوبيا. كما واصل دريوش حديثة مؤكدا أن تألق المنتخب الوطني راجع إلى العمل الذي قام به الناخب الوطني السابق البوسني وحيد حاليلوزيتش، مضيفا أن غوركوف لن يجد صعوبات في بداية مسيرته مع العناصر الوطنية التي باتت مصدر خوف الجميع.بداية ما تعليقك على العنف السائد في بطولتنا؟الظاهرة قديمة وزوالها مرهون بمدى قدرة مسؤولي الكرة الجزائرية على وضع خطط لمحاربة هذه الظاهرة التي يبدو أنها تتفاقم بشكل رهيب. وما حدث في لقاء بوقادير وشباب بني ثور عار على الكرة الجزائرية. أيعقل أن يتم الاعتداء على عناصر الدرك الوطني. وما ذنبهم في الأمر. لا يجب السكوت عنا يحدث.وماذا تقترح؟اقترح أن يأخذ المسؤولون على الكرة الجزائرية الأمر بجدية وكل من يخطئ يعاقب بأشد العقوبات كإنزاله إلى المحترف الثاني حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث الأليمة التي لا تشرف كرتنا. فالدولة مجبرة على التدخل بقوة ووضع عقوبات ردعية. وما حدث في لقاء بني تور وبوقادير أدهشني، أيعقل أن يتم الاعتداء على رجال الدرك الوطني ؟ أتمنى أن تنهض الدولة وتسلط أشد العقوبات على المتسببين في أعمال العنف قبل فوات الأوان.ما رأيك في مستوى بطولتنا؟أعتقد أن مستوى بطولتنا هذا الموسم يختلف عن سابقه ما دمنا نجد عدة فرق تتصارع على اللقب بما فيها شبيبة القبائل التي رغم المشاكل التي تحوم حول الفريق كالعقوبات التي تم إصدارها في حقها سواء داخليا أو خارجيا، إلا أنها تزاحم على لقب البطولة منذ انطلاقها دون أن ننسى شباب قسنطينة واتحاد الحراش المتربعين على عرش البطولة. أظن أن المستوى عاد للتطور من جديد.من تراه المرشح للقب البطولة هذا الموسم؟من الصعب الحكم من الآن في هوية صاحب اللقب، رغم أن الكل كان يتوقع أن يحافظ اتحاد العاصمة على لقبه، إلا أن بدايته السلبية أرجعت العديد من الفرق تتنافس على اللقب ويصعب تحديد أي فريق مادامت المنافسة شديدة من الآن والبطولة مازالت في جولتها السادسة.كيف تفسر عقوبات شبيبة القبائل خاصة بحرمانها من المشاركة إفريقيا لموسمين؟الكناري لا يستحق ما يحدث له، أيعقل أن يعاقب فريق بحرمانه من جمهوره حتى خارج الديار؟ وكيف يعاقب إفريقيا وإيبوسي قتل في بطولتنا. أتمنى أن يعاد النظر في العقوبا في حق الشبيبة لأنها لا تستحق ما يحدث لها. الجمهور يعتبر اللاعب رقم 12 وهو من يجلب انتصارات الفرق، فكيف يحرم حتى من التنقل لمساندة فريق القلب. الشبيبة كبيرة ولن تموت بسبب هذا الظلم وأتمنى أن يتم تخفيض هذه العقوبات.ما تعليقك على قائمة 24 التي وضعها غوركوف تحسبا لمباراتي مالاوي؟أظن أن الناخب الوطني لم يحدث تغييرات في القائمة وهي تقريبا نفس الأسماء التي استدعيت لمباراتي إثيوبيا. القائمة منطقية جدا وغوركوف لم يرد المغامرة واستدعى نفس المحاربين الذين اعتمد عليهم في بداية التصفيات، وكان عليه الاعتماد عليها لمواصلة انسجام هذه العناصر فيما بينها.وماذا عن إبعاد شاوشي وقاراوي واستبدالهما بدوخة وزيتي؟بالنسبة لشاوشي فحسب ظني هو ناقص نوعا ما من الناحية الفنية، والناخب الوطني استبدله بدوخة لأن الحارس السابق لاتحاد الحراش أبان عن مستوى مرموق في الآونة الأخيرة مع الكناري، أضف لذلك كون شاوشي عائد من غياب طويل والاعتماد عليه مغامرة، لكن من دون شك فحارس العميد يبقى الأحسن في الجزائر بشهادة الجميع، وعليه بالصبر ومواصلة العمل ليضمن مكانة أساسية. أما إبعاد قاراوي فأظنه تكتيكي لأن التقني الفرنسي لديه خيارات عديدة في وسط الميدان، ووضع زيتي في القائمة راجع إلى ما يقدمه هذا الأخير في الشبيبة خاصة أن الخضر يعانون نوعا ما في خط الدفاع.الخضر مقبلون على مواجهة مالاوي كيف ترى اللقاء؟من دون شك المباراة ستكون صعبة للطرفين والخضر سيلعبون الكل في الكل لوضع قدم في كان 2015 بالمغرب قبل لقاء العودة، لذلك وفإن الفوز فيها يتطلب التضحية، لكن لا مستحيل في كرة القدم، فمثلما عدنا بالفوز من إثيوبيا نستطيع أن نفعلها في مالاوي ونعود بالنقاط الثلاث، وما على محاربي الصحراء سوى وضع اليد في اليد واللعب بكل حرارة ومواصلة مشوارهم الإيجابي في هذه التصفيات الإفريقية.ألا ترى أن الهواجس التي تحوم في مالاوي قد تعرقل مساعي المنتخب في تحقيق نتيجة إيجابية؟أشاطر ك الرأي في هذا الأمر، فالخضر لن يجدوا ظروفا سهلة في مالاوي، فالهواجس ستكونة منافسهم كالحرارة والرطوبة، أضف إلى ذلك أرضية الميدان الاصطناعية التي لم يتعود عليها رفقاء براهيمي، لكن مثلما تجاوزنا الظروف الصعبة في أديس أبابا نستطيع تكرارها في مالاوي.ما رأيك في تألق محترفينا في المنافسات الأوروبية؟أظن أن كل هذا التألق يصب في مصلحة المنتخب، لاعبونا المحترفون أبانوا عن مستوى رائع ونالوا إشادة الجميع بفضل تألقهم في جل المنافسات، وبروز براهيمي وسليماني وفيغولي وسوداني يسعد الناخب الوطني، وهو الذي سيجد الأسلحة أمامه لتجاوز منافسي الخضر. وآمل أن يواصل لاعبونا تألقهم ولم لا الوصول إلى مستوى كبار أوروبا.هل لمسة غوركوف بدأت تظهر؟لا أظن ذلك، فالناخب الوطني وجد أمامه فريقا كاملا عائدا من إنجاز تاريخي بالمونديال، ولمسته الآن لن تظهر لأنه لم يغير شيئا في التشكيلة، ومن دون شك فإن الفضل يعود إلى حليلوزيتش الذي صنع محاربين وأعاد هيبة المنتخب.تقصد بكلامك أن الخضر تألقوا بفضل حليلوزيتش؟أكيد، ولولاه لما تجاوزنا الدور الثاني الذي بات إنجازا بالنسبة لنا لم يحققه أي مدرب قبل البوسني. فهو يحب الهجوم ونجح في مختلف تحدياته وبنى فريقا كبيرا نال إشادة الجميع. حليلوزيتش سهل مهمة غوركوف، لذلك الثناء على البوسني والتوفيق للتقني الفرنسي الذي أمامه فرصة كبيرة لدخول التاريخ إن حاز على كأس إفريقيا ونجح في قيادة المنتخب للمنافسات القادمة.ما تعليقك على فقدان الجزائر شرف تنظيم نسختي 2019 و2021؟استغربت كثيرا لأننا كنا الأقرب للظفر بإحدى النسختين مع احترامي للكاميرون وكوت ديفوار، لكننا نستحق إحدى النسختين. على كل حال الأمور حسمت ولن نبكي الآن على ما ضاع منا، وكل آمالنا الظفر بنسخة 2017 التي انسحبت منها ليبيا وأملنا الفوز بها.عودة إلى كلامك هل نحن قادرون على الفوز بنسخة 2017؟أكيد ولا أظن أنها ستفلت منا إلا وإذا حدثت معجزة، فالجزائر لها القدرة على احتضانها بفضل المشاريع والملاعب التي تبنى. أظن أننا مستعدون لاحتضان هذه الدورة خاصة أننا لم نستضفها منذ كان 1990 ونحن ننتظر بفارغ الصبر أن تمنح هذه البطاقة لنا لأننا الأجدر بها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 06/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد بلقطار
المصدر : www.al-fadjr.com