على اعتبار أن العشرية السوداء حرمتهم من استغلال أراضيهم الاتحاد الوطني للفلاحين يطالب الحكومة بإعفاء الفلاح من دفع الإتاوات

شرعت مديريات الفلاحة المتواجدة عبر التراب الوطني قبل يومين في تقديم شروحات للفلاحين تتعلق بالمستجدات التي حملها قانون العقار الفلاحي، ومن بين الشروحات مطالبة الفلاح بتكوين ملف خاص بالاستفادة الفردية من استغلال الأرض، كما يطلب من الفلاح دفع إتاوات نظير استغلاله الأرض خلال العشرين سنة الماضية، ولو أن الاتحاد الوطني للفلاحين يبدو معارضا لذلك، ويطالب الحكومة بإعفاء الفلاحين من دفعها. قال كمال بوسميد مسؤول التنظيم بالاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين أن كافة المديريات الفلاحية المتواجدة عبر التراب الوطني شرعت قبل يومين في شرح ما حمله قانون العقار الفلاحي من مستجدات، طالما أن كل الفلاحين لا بد أن يكونوا على اطلاع بالإجراءات التي حملها كخطوة أولى قبل الشروع في العمل ببنوده. وأشار إلى أنه بين الشروحات التي تقدم للفلاحين، مطالبتهم بتكوين ملف خاص بالاستفادة الفردية من استغلال الأرض، حيث بمقتضى القانون الجديد للعقار الفلاحي، يمنح للفلاح عقد فردي للاستفادة من استغلال الأرض، بعدما كان في وقت سابق يربطه عقد جماعي مع الهيئة الوصية على العارض، وهو عقد قابل للرهن، وقابل أيضا للتعامل مع مختلف المؤسسات المالية، ولكن يبقى للفلاح حرية الاستثمار بمفرده أو الانخراط في مستثمرة جماعية.وقد شرع الاتحاد العام للفلاحين في الترتيب لعقد مجلسه الوطني الذي ينتظر أن ينعقد في الـ18 من الشهر الجاري بزرالدة يحضره وزير الفلاحة، ستكون دورته مخصصة لشرح قانون العقار الفلاحي، خاصة وأن الهيئة الفلاحية هذه تبدو متحفظة من قضية مطالبة الفلاحين بدفع الإتاوات نظير استغلالهم للأرض على مدى العشريتين الماضيتين المصادفة لسنوات الدم والإرهاب، إذ مازالت مديريات الفلاحة خلال تقديمها للشروح تصر على مطالبة الفلاحين بدفع هذه الإتاوات نظير استفادتهم من استغلالهم للأرض، طالما أن قانون العقار الفلاحي يحدد مهلة 18 شهرا أمام الفلاحين لدفع هذه المستحقات. ويقر مسؤول التنظيم صراحة بأن مسألة دفع الإتاوات هي النقطة التي أفاضت الكأس عبر كامل المديريات، ويقول إن هيئته ما زالت تصر على مطالبة وزير الفلاحة ووزير المالية بإعفاء الفلاحين من دفعها، على اعتبار أن الفلاحين واجهوا الموت في مزارعهم وحقولهم خلال سنوات الإرهاب، حيث هناك حتى من منع من دخول أرضه، بل هناك مجموعات فلاحية في عدد من الولايات ممن هجروا أراضيهم، فيما يشير نائب الاتحاد الوطني للفلاحين، محمد الطاهر جارف، إلى أن سنوات الإرهاب تسببت في تخلي الفلاح عن الأرض، ما قاد إلى تخلف الفلاحة وتراجعها، وبالتالي فإن الإدارة مطالبة بالتعامل على نحو مرن مع الفلاحين.  نسخة للطباعة