كم أخشى
أن يرحل العمر والأماني والطموح
كم أخشى
أن تُنكرنا الذكريات
أن تنفجر الرغبات
أن تحترق الكلمات
تموت اللحظات
أو تشتعل الجروح...
كم أخشى
أن يخنقوا هذا الحب في وطني
أن يزرعوا الحقد
ويصبح سيد الوجود
أن تفر الطيور من أوكارها
تنتحر أو لا تعود
تضافُ إلى بلادي ألاف الجروح
كم أخشى
أن يضيع من ليل أوراسي القمر
أن تذبل الأوراق على الشجر
أن تختفي الرياح وبفر المطر
ما كنت أحسب يا وطني..
أن لك شعب يرسم لوحتك بلا ضوضاء
يزرعك حقولا خضراء
أنّي سأصلي لجموعهم صلاة العذراء
وأغني لفجرهم كل صباح ومساء
أفتح نوافذي على إشراقتهم الموحّدة
أفتش في ملامحهم اتبع نداءاتهم
لا شيء يستعصى على الحلم الجميل
ما كنت أحسب يا وطني
أنّ مداك الواسع يضمُّ شعبا
عصيُّ على القتل حيّر الغرباء
وأنّي طفلة كالشّمس في المساء
تلملم جناحيها وتجلس القرفصاء
تتعرى من الضوء خطيئة
تغرس في عمق شمس وطني
حبّك المقدّس ولهفة الماء
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/04/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نصيرة بن ساسي
المصدر : www.eldjoumhouria.dz