الجزائر

علماء السعودية يدعون لنصرة غزّة



علماء السعودية يدعون لنصرة غزّة
دعا عدد من العلماء والدعاة غير الرسميين من المملكة العربية السعودية في بيان مطول لهم الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة أهالي قطاع غزة في وجه العدوان الصهيوني، وحذروا حكومات المنطقة من "التواطؤ مع العدو الصهيوني وخذلان المسلمين".وطالب البيان الذي وقعه أكثر من 85 من العلماء والدعاة غير المنخرطين في اللجنة الدائمة للإفتاء أو هيئة كبار السعودية النظاميتين، الحكومة المصرية بسرعة فتح معبر رفح بصفة دائمة، وكسر الحصار الظالم على قطاع غزة، معتبرين أن إغلاقه الدائم "يعد من الجور والخذلان العظيم، والتواطؤ مع العدو المحارب، والوقوف معه في صف واحد ضد الأمة". وأشاد العلماء في بيانهم بصمود أهل غزة وصبرهم وتضحياتهم، ودعوهم لنصرة "أبطال المقاومة" والوقوف معهم صفا واحدا، وإلى التكافل وقطع الطريق "على المفسدين الذين يريدون أن يفرقوا صفكم ويفسدوا عليكم اجتماعكم". ووجه البيان خطابه إلى "المجاهدين المرابطين في الثغور، الذين أذهلوا الصهاينة والعالم كله بصلابتهم وإنجازاتهم البطولية"، ودعاهم إلى عدم الالتفات "للدعوات النشاز" التي يضج بها فضاؤنا الإعلامي وساحاتنا السياسية. ودعا الموقعون على البيان الجناح السياسي للمقاومة للثبات، وعدم الاستسلام للضغوط من داخل الصف وخارجه، وحذروهم من أن ينتزع العدو منهم في المفاوضات السياسية ما لم يستطع انتزاعه منهم في ساحة المعركة. وفي خطابهم للأمة، دعا العلماء الشعوب العربية والإسلامية إلى المسارعة في إغاثة أهل غزة وإعانتهم ماديا ومعنويا، معتبرين أن التقصير في ذلك "سبب من أسباب الفتنة والفساد"، خصوصا في هذه المعركة التي تداعت فيها القوى الكبرى لدعم إسرائيل، ومن ذلك إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي دعم القبة الحديدية بمبلغ 225 مليون دولار. ووجه العلماء الموقعون على البيان دعوة لعلماء الأمة بضرورة القيام بمسؤولياتهم في نصرة المظلومين وبيان الحق الواجب دون تردد أو تباطؤ، وحذروا من كتم العلم والحق، أو المشاركة في "التلبيس على المسلمين وإعانة الظالم ولو بشطر كلمة"، كما دعوا رجال المال والإعلام إلى سد حاجات أهل غزة ونصرتهم، وكف الأذى عنهم.وقال البيان إن هذه المعركة كشفت الوجه القبيح -لمن سماهم- "المتصهينين العرب، الذين يشمتون بالمقاومة ويشوهون صورتها"، مؤكدين أن هذه "المواقف المخزية" ليست مناكفات سياسية، بل "هي خيانة للأمة، وسقوط في مستنقع التبعية والولاء للأعداء المحاربين". وتوجه العلماء إلى المجتمع الدولي والحكومات الغربية بقولهم إن هذه الحرب زادتنا يقينا "بعنصرية أكثر الحكومات الغربية والمنظمات الأممية، وازدواجية معاييرها وقيمها"، داعين "عقلاء العالم" إلى الوقوف في وجه الظلم ورفع أصواتهم لقول الحق وإقامة العدل. وحمل البيان توقيع 86 من علماء السعودية، منهم سليمان بن وائل التويجري، وناصر بن سليمان العمر، وعلي بن سعيد الغامدي، وعبد العزيز بن عبد المحسن التركي، ومحمد بن عبد العزيز اللاحم، وآخرون.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)